162 إرهابيا على رأسهم قيادات التنظيم بالجزائر برمج مجلس قضاء العاصمة 91 قضية جنائية سيتم الفصل فيها خلال الجدول التكميلي الثاني للدورة العادية الاولى، وهذا انطلاقا من 8 جوان القادم الى غاية 10 جويلية، حيث ستستمر الدورة خلال الاسبوع الأول من شهر رمضان، وهو ما يعتبر سابقة أولى في تاريخ القضاء الجزائري الذي طالما تجنب الفصل في الملفات القضائية باستثناء المستعجلة منها وهذا احتراما لحرمة هذا الشهر الكريم، حيث لم تصدر المحاكم الجزائرية منذ نشأتها أي حكم بالطلاق، حيث سيتم الفصل في 91 ملف جنائي، منها 14 قضية ارهابية متورط فيها 162 شخص أبرزها قضية العائد من غوانتنامو "احمد بلباشا" إلى جانب ملفين متعلقين بأقارب الإرهابي الخطير غدير محمد. وسيتم خلال هذه الدورة معالجة ملفات خطيرة معظمها متعلق بجنايات تكوين جمعية أشرار سواء المتبوعة بالسرقة أو القتل العمدي، الى جانب قضايا عادت بعد الطعن من المحكمة العليا على غرار قضية عاشور عبد الرحمان المتعلقتين بالتزوير في محضر تحقيق المتابع فيها رفقة ضابطي شرطة بأمن ولاية تيبازة وقضية تملص ضريبي بقيمة 5300 مليار سنتيم، فضلا عن قضية مفجر نواة الجيا وملف عصابة مختصة في تزوير هياكل المركبات التي مكنت عدد من العناصر الارهابية من التنقل بواسطة هويات مزورة لتمويه مصالح الأمن. 44 إرهابيا على رأسهم "درودكال" و"أبو سارية" أمام القضاء وقد تميز الجدول التكميلي ببرمجة ملفات أمنية ثقيلة منها ملف يضم 44 متهما سيتم النظر فيه في ال16 جوان المقبل يضم قيادات في التنظيم الإرهابي بالجزائر على راسم عبد المالك درودكال وأمير سرية النور "محمد شريك " المكنى " أبو سارية" متابعون بالقتل العمدي ومع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن وسلامة المواطنين والإشادة بالإعمال الإرهابية وتمويلها. كما سيمثل ابوسارية رفقة 21 إرهابيا آخر في ملف ثاني متعلق بمحاولة السطو على المحلات التجارية عشية التأهل لكأس العالم سنة 2010 لتمويل سرية النور والتخطيط للقيام بعدة تفجيرات بالعاصمة . وإضافة الى ذلك سيمثل ايضا مختار بلمختار المكنى "بلعور" أمير كتيبة الموقعون بالدماء رفقة طالب جامعي لمواجهة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن وإعادة طبع ونشر الوثائق والتسجيلات والمطبوعات التي تشيد بالأعمال الإرهابية، على خلفية إنشائه لموقع تنظيم القاعدة في دول الساحل عبر الانترنت. وقائع الملف تعود الى سنة 2011 في إطار عملية البحث والتحري حول شبكات الدعم والإسناد للجماعات الارهابية الناشطة بالوسط من طرف مصالح الأمن العسكري، حيث تم التوصل إلى إن أمير كتيبة الموقعين بالدماء مختار بالمختار المكنى خالد ابو العباس قد لجأ إلى طالب جامعي بالعاصمة لتأسيس موقع على شبكة الانترنيت لصالح تنظيم القاعدة في دول الساحل ويتعلق الامر بالمدعو "ب. اسلام" الذي يقيم بالعاصمة، حيث تبين أن هذا الأخير قام بإنشاء الموقع كما بتحميل فيديوهات ومطبوعات تشيد بالإعمال الإرهابية التي قام بها بلعور وجماعته. وتجدر الإشارة إلى إن بلمختار قد سبق متابعته في عدة قضايا جنائية خلال الدورات السابقة وأدين غيابيا بالإعدام كما أنه انشق عن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال رفقة عبد الرزاق البار قبل أن ينقسم عنه هذا الأخير ليؤسس بلمختار كتيبة الملثمين ثم كتيبة الموقعون بالدماء التي تنشط على الحدود الجزائريةالمالية والحدود الليبية . عائد من غوانتانامو.. أخيرا أمام العدالة وعاد للظهور مجددا اسم "احمد بلباشا" أحد المعتقلين بمعتقل العار غوانتناموا والذي أحرج السلطات الجزائرية عندما رفض ترحيله إلى الجزائر خوفا من التعذيب ليتم أدانته غيابيا سنة 2009 بالسجن النافذ 20 سنة. وقد لاقى ملف بلباشا تعاطفا كبيرا من طرف العائلات البريطانية التي وافقت على استقباله بعد طلب اللجوء السياسي ببريطانيا خاصة وانه تعرض لأقصى أنواع التعذيب، حيث كان يقبع في زنزانة من حديد لا يدخلها نور الشمس إطلاقا، ومعرضة لضوء النيون ل22 ساعة متواصلة لكنه مع ذلك فضل البقاء حسب تقارير إعلامية في المعتقل عوض الرجوع إلى الجزائر وقد قام المتهم بتقديم التماسا للمحكمة العليا بالولايات المتحدة كي يبقى في المعتقل، وحسب ملف المتهم فقد هرب في تسعينات القرن الماضي إلى بريطانيا، أين اشتغل نادلا قبل اعتقاله في باكستان سنة 2002، بعد كشفت التقارير الأمنية الأمريكية انه تدرب على مختلف الأسلحة في معسكرات تدريب بأفغانستان تابعة لتنظيم القاعدة، كما أكد أنه التقى أسامة بن لادن مرتين . إرهابي ليبي شارك في عمليات ضد قوات الأمن بالجزائر كما ستفصل المحكمة في ال08 جوان القادم في ملف رعية ليبي يدعى (سعد الشاعري أنيس) يشتبه في تورطه رفقة جزائري يدعى (ع. يونس) في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مفرزة الجيش الشعبي الوطني بولاية تيزي وزو الذي تبنته جماعة عبد المالك درودكال، حيث سيجيبان على اسئلة القاضي المتعلقة بجناية تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة والإشادة بالأعمال الإرهابية وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترّصد وحيازة سلاح ناري ودخيرة ممنوعة وجنحتي التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية، وحسب المعلومات المتوفّرة فإن الرعية الليبي تمّ توقيفه في ولاية تبسة من طرف مصالح الأمن في كمين نصب له بعد ورود معلومات إليها حول نشاطه مع الجماعات الإرهابية، وقد أسفرت عملية توقيفه على استرجاع ذخيرة حربية وسلاح من نوع كلاشينكوف وكشفت التحقيقات أنه كان على علاقة بجماعة (أبي مصعب عبد الودود) الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي كانت تخطط لاستهداف مفرزة الجيش الشعبي الوطني بتيزي وزو، وقد كان المتهم يتنقّل بهوية مزورة. كما صرح المتهم بأنه التقى بأمير كتيبة الأنصار (تواتي علي) المكنى (أمين أبو تميم) الذي يعد من أقدم نشطاء العمل المسلح، اما فيما الرعية الجزائري فقد تم تحديد هويته بناء على تصريحات هذا الأخير تبين أنه عنصر دعم وإسناد كانت مهمته نقل العناصر الإرهابية إلى الكازمات بواسطة سيارته النفعية، وهو ما فنّذه هذا الأخير خلال التحقيق، مصرحا بأنه بحكم عمله ك كلونديستان كان يقل العديد من الأشخاص وأنه لم يكن على علم بأنهم إرهابيون. أقارب أبوزيد من جديد أمام القضاء كما برمجت جنايات العاصمة ملفين اثنين يضم اسماء من عائلة امير "كتيبة طارق بن زياد "غدير محمد" المكنى "عبد الحميد ابو زيد" الأول يضم 10 متهمين يواجهون تهم الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن وحيازة اسلحة وذخيرة حربية بدون رخصة من السلطات المختصة. أما الملف الثاني فيضم 12 متهما من بينهم نجله وشقيقيه الذين كونوا شبكة دعم واسناد امتد نشاطها الى شمال مالي وبالضبط منطقة الخليل التي يتمركز فييها عناصر كتيبة طارق بن زياد تحت امارة "غدير محمد" المكنى "عبد الحميد ابو زيد" فضلا على امتلاك هذا الاخير لمنزل في ليبيا يعد مركز جميع المخططات الارهابية التي استهدفت الجزائر، حيث سيواجه 12 متهما من بينهم نجله المدعو لخضر" وشقيقيه "الساسي" و"عبد القادر" الى جانب 3 من ابناء عمومته تهما ثقيلة متعلقة بجنايات الانتماء الى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، حيازة أسلحة حربية وذخيرة بدون رخصة التهريب على درجة من الخطورة تهدد الاقتصاد الوطني والمتاجرة في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة وجنحة تبييض الأموال وجنحة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. وقد تم توقيفهم في 17 جويلية 2010 تفاصيل عمل الجماعات الارهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي واستراتيجيات تمويلها على المدى البعيد، حيث توصلت التحقيقات الى ان ابو زيد قد مكن شقيقه الساسي من ولوج الشركات البترولية الأجنبية وتبييض أموال التنظيم الإرهابي عن طريق شركته "الساسي أورل " لكراء السيارات مقابل عقود أدرت على التنظيم الإرهابي أموالا كثيرة فاقت المائة مليار سنتيم استعملت في النشاطات الإجرامية. أما ابن عبد الحميد أبو زيد وهو المسمى غدير لخضر فقد اعترف أنه عمل في مجال تهريب المخدرات، حيث نقل لعدة مرات كميات كبيرة من المخدرات لفائدة شخص من جنسية ليبية مقابل مبالغ مالية معتبرة. وكان يستعمل هذه الأموال من أجل شراء السيارات رباعية الدفع والبنزين وكذا المؤونة لصالح الجماعات الارهابية بالصحراء الجزائرية بقيادة أبو زيد والبارا ومختار بلمختار. واعترف في هذا الصدد أنه التقى سنة 2004 بوالده وهو عبد الحميد أبو زيد الذي كان رفقة عبد الرزاق البارا شرق مدينة حاسي مسعود، حيث طلب منه آنذاك ان يكون عنصر دعم واسناد للجماعات الارهابية الناشطة بالصحراء. وتجدر الإشارة أنه تم القضاء على الإرهابي عبد الحميد أبو زيد من قبل القوات الفرنسية وتشادية في 25 فيفري 2013 في شمال مالي وقد تم التأكيد في 23 مارس 2013 بشكل قاطع خبر وفاته.