طوت أمس محكمة الجنح بسيدي أمحمد واحد من أكبر الفضائح التي اهتزت لها منظمة محامي العاصمة التي كان النقيب عبد المجيد سيليني طرفا في النزاع بعدما رسم شكوى ضد غريمه المحامي عمارة محسن عن تهمة السب والشتم والتهديد بالقتل، حيث تمت إدانة هذا الأخير ب6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دينار غارمة مالية فيما تمت تبرئته من تهمة التهديد بالقتل. وقد تم تحريك القضية شهر مارس الفارط عندما أصدر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة سيدي أمحمد، بإيداع المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا عمارة محسن، الحبس المؤقت، إلى حين إتمام التحقيق معه، بعد أن وجهت له تهمة السب والشتم والتهديد بالقتل، عقب الشكوى التي رسمها ضده نقيب محامي العاصمة "عبد المجيد سيليني". وقد حول المحامي "ع.م" إلى الحبس بعد توجه عناصر الأمن إلى منزله العائلي بالزي المدني، على متن شاحنتين على العاشرة والنصف ليلا لتوقيفه، بعد أكثر من 5 ساعات من وقوع الحادثة في مكتب النقابة بمحكمة سيدي أمحمد، إثر الملاسنات التي وقعت بين النقيب "عبد المجيد سيليني"، والمحامي "عندما رفض النقيب ملف ترشحه لانتخابات تجديد أعضاء منظمة محامي العاصمة بحجة عدم تلقيه إرسالية من المحكمة العليا تلغي شطبه من مهنة المحاماة، والتي نتج عنها شجار أدى إلى ترسيم شكوى من طرف النقيب ضد المحامي (ع.م)، الذي تعرض للكمة على مستوى العين، وحرر له الطبيب عجزا ب11 يوما، تلقاها من طرف محام آخر أثناء الواقعة، يدعى (ع.ح) تدخل للدفاع عن النقيب. وقد تميزت جلسة المحاكمة بتوجيه المتهم لاتهامات خطيرة للنائب العام لمجلس قضاء العاصمة حول ضلوعه في القضية لتواطئه مع خصمه (سليني)، مفسرا ذلك بإجراءات المتابعة التي تمت بسرعة الخيال في حقه كمحامي، وكيف يفسر إلقاء القبض عليه على الثامنة ليلا بعد مرور وقت وجيز من إيداع الشكوى التي كانت في الخامسة مساءا من نفس اليوم، ولقد أثارت طريقة دفاع المتهم عن نفسه استياء وحفيظة دفاع الطرف المدني خاصة بعد توجيهه اتهامات خطيرة للنائب العام بمجلس القضاء والنقيب (سليني)، ما جعلهم يلحون على القاضية بتحرير إشهاد على ذلك بغرض تحريك دعوى أخرى ضد المحامي (عمارة). وعن سبب الخلاف بين الطرفين، فقد اكد المتهم أنه يعود إلى قضية سوناطراك 1 التي تأسس فيها لصالح مديرها العام ونجليه، وتم فصله منها، بسبب شكوى سليني ضده لرئيس الجلسة، بأنه ممنوع عن المرافعة لأنه محامي مشطوب من القائمة، وقد تم فصله نهائيا، وهو ما جعله يتورط مع سليني في قضية مخالفة لها حسابات مسبقة، وبخصوص تهمة سبه للنقيب وتهديده بالقتل فقد نفى التهمة نفيا قاطعا، وصرح للرئيسة أنه هو من كان ضحية سب واعتداء، بعدما سرد تفاصيل اقتحامه مكتب النقيب، وهو في حالة غضب، وهذا مباشرة بعدما اخبره أحد زملائه عند تواجده بمحكمة سيدي امحمد لاسترجاع بطاقة الاشتراك التي ضاعت منه أن النقيب فصله عن الترشح لانتخابات الجبة السوداء، منوّها أن سبب تواجده بنفس اليوم بالمحكمة هو محاولته استرجاع بطاقة الاشتراكات التي ضاعت منه، والتي كان يودعها بإحدى الملفات المتواجدة بمكتب النقيب (سليني) آنذاك.