طالب مجلس أعيان قصر أتمليشت، بغرداية، بإطلاق سراح الموقوفين الذين كانوا في وضعية الدفاع عن أنفسهم بعد الأحداث التي تعرض لها قصر مليكة، من جرائم في ممتلكاته وإصابات بليغة في أبنائه، إلى جانب توفير الأمن النوعي في كامل الأحياء واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتفادي تكرار هذه الأحداث مستقبلا، مع استئصال بؤر الفساد والتكفل بالمتضررين من الأحداث وتعويضهم. استنكر بيان مجلس أعيان قصر اتمليشت، بغرداية، تلقت ”الفجر” نسخة منه، الصبغة المذهبية والطائفية التي تروج لها بعض الوسائل الإعلامية، وأكد معدو البيان أن المشكل ليس طائفيا بقدر ما هو مشكل أوكار الفساد وعصابات النهب والسرقة وترويج المخدرات الذين يعيثون فسادا في الولاية دون حسيب أو رقيب، مستغربين أسلوب الكذب الجماعي الذي يمارسه من أسموهم ب”حماة المجرمين”. وندد ذات البيان بتقاعس بعض رجال الأمن في حماية السكان والممتلكات، حيث قدر عدد المساكن المهدمة ب50 دارا، وتهجير 100 عائلة تبيت في المدارس حاليا. حرق خمسة محلات تجارية بغرداية وأعمال تخريب ونهب للممتلكات وتعرضت خمسة محلات لأعمال حرق، عقب اندلاع مناوشات، أمس، بين مجموعات من شباب مدينة بريان، بولاية غرداية، حيث تخلل هذه المناوشات تراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النار في خمسة محلات تجارية، حيث تسببت الوضعية في شلل لحركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم واحد، وعرقلة حركة السير بين شمال وجنوب الوطن، وبدا واضحا ما خلفته أعمال تخريب ونهب وتحطيم التجهيزات الحضرية والأرصفة، والتي تعكس مشاهد من الخراب الذي تعرضت له مدينة بريان. ولمواجهة هذه الوضعية، تدخلت قوات حفظ النظام العمومي مدعومة بقوات من ولايات مجاورة لتفريق المتنازعين، واستعادة النظام والأمن بهذه المدينة التي يسودها في هذه الآونة الهدوء. وذكر شهود عيان حسب وكالة الأنباء الجزائرية، بأن هذه المناوشات اندلعت إثر رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة لسيارة، ما تسبب في إصابة سائقها بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه، والذي تم نقله إلى مستشفى مدينة غرداية، حسب مصدر طبي. وتأتي هذه المناوشات بعد أحداث مماثلة كانت قد وقعت مؤخرا بعدد من أحياء سهل وادي ميزاب، والتي يسودها إلى حد الآن الهدوء.