وقعت مواجهات بين الجيش السوداني ومتمرّدي الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقة جنوب كردفان بالقرب من عاصمة هذه الولاية كادقلي في إطار شنّ هجوم مضادّ على قطاع قالت القوات الحكومية انها سيطرت عليه مطلع جوان، حسب ما اعلن الطرفان. قال المتمرّدون من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في بيان (قصفت مدفعيتنا مواقع عسكرية في مدينة كادقلي) إضافة إلى مواقع في قطاعي دلدكو والحمرا قرب كادقلي. ويأتي هذا القصف على كادقلي متزامنا مع قيام المتمرّدين بهجوم على القوات الحكومية في منطقة العتمور في شرق كادقلي، حسب ما أضافت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في بيانها. وأكّد المتمرّدون أنهم قتلوا 15 عسكريا ودمّروا دبابة خلال هذا الهجوم الأوّل في منطقة قالت القوات السودانية المسلّحة إنها (حرّرتها) في السادس من جوان الماضي. وقال المتحدّث باسم الجيش السوادني الصوارمي خالد إن (معارك عنيفة وقعت)، وأضاف: (لقد حاولوا مهاجمة منطقة العتمور، لكننا دحرناهم)، مؤكّدا أن الجيش قتل 50 متمرّدا وما يزال يسيطر على المنطقة بعد هذه المواجهات. ومن ناحيتهم، قال محلّلون إن الحصيلة التي أعلنها الطرفان يجب التحقّق منها. وأكّد أحد سكان المنطقة حصول القصف، وقال في اتّصال مع (فرانس برس) طالبا عدم الكشف عن هُوِيته (سقطت قذيفتان على مدينة كادقلي أطلقتهما الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال). ولم يكن بالإمكان بعد الحصول على حصيلة لضحايا محتملين قد يكونون سقطوا نتيجة هذا القصف. وكانت المعارك تكثّفت خلال الأشهر القليلة الماضية وأعلنت القوات السودانية في السادس من جوان الماضي (تحرير) العتمور، وتعذّر الاتّصال بالمتحدّث باسم الجيش السوداني لأخذ روايته لهذه الأحداث. وهناك نزاع مسلّح يدور منذ ثلاث سنوات بين المتمردين في جنوب كردفان والسلطات السودانية، حيث يعتبر المتمرّدون أنهم مهمّشون سياسيا واقتصاديا من قِبل نظام الرئيس عمر حسن البشير.