بولنوار يدعو إلى إنشاء ألف سوق جوارية دعا الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرّسمي للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين، وزارة التجارة إلى ضرورة إنشاء ألف سوق جوارية، والتي يحتاجها القطاع التجاري في الجزائر من أجل ضمان الاستقرار في الأسعار للمنتجات من جهة وتوفيرها بالكمّية اللاّزمة للمواطنين من جهة أخرى. أرجع بولنوار أمس في ندوة صحفية بفوروم جريدة (ديكا نيوز) بحضور كلّ من اتحاد التجّار والحرفيين وجمعية حماية المستهلك سبب ارتفاع الأسعار إلى الإكثار من مراحل بيع الخضر والفواكه، معتبرا إيّاه من الأسباب الرئيسية، وقال إنه يوجد فرق كبير بيع أسعار الخضر والفواكه في أسوق الجملة وبين نظيرتها في أسوق التجزئة، راجيا إنشاء ألف سوق جوارية، والتي تعدّ قليلة في الجزائر، الأمر الذي يجعلها سببا بنسبة 30 بالمائة في ارتفاع الأسعار خاصّة في الشهر الفضيل. وشدّد الناطق الرّسمي باسم اتحاد التجّار الجزائريين على ضرورة القيام بتسطير مخطّط إنتاج يتماشى مع كمّية ونوعية الطلب يكون بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصاء، وزارة التجارة والفلاحة وكذلك مع مختلف الجامعات وتحت إشراف الحكومة، قائلا: (الذكاء الاقتصادي هو تحقيق احتياجات الوطن بمنتوجات محلّية ووطنية دون الاستيراد). من جهته، أوضح محمد مجبر، رئيس اللّجنة الوطنية لوكلاء أسواق الخضر والفواكه، أن قرار وزارة التجارة بجعل أسعار الخضر والفواكه (حرّة) يمكن للتاجر أن يتصرّف فيها كما يشاء انجرّ عنه تضارب في الأسعار أدّى إلى ارتفاعها، مؤكّدا أن أسعار الخضر والفواكه ستعرف استقرارا في بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان الفضيل. كما كشف مجبر عن كمّية الخضر والفواكه التي استهلكها المواطن الجزائري خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان، والتي بلغت مليوني قنطار من الخضر والفواكه، مضيفا أن المواطنين قاموا برمي ما نسبته 10 بالمائة من الخضر والفواكه في أكياس القمامة. ومن جهته، كشف عمر عامر ممثّل عن اللّجنة الوطنية للخبّازين عن معدل تبذير واستهلاك مادة الخبز، حيث قال إنه المواطن الجزائري يستهلك عددا مبالغا فيه من مادة الخبز يوميا، أي بمعدل 5 خبزات يوميا، مضيفا أنه بالمقابل ترمى الملايين منها يوميا، مشيدا بعدم ندرة مادة الخبز طوال أيّام الأسبوع الأوّل من الشهر المعظم. وفي هذا السياق، طالب عمر عامر الحكومة بضرورة إنشاء مراكز تكوين الخبّازين من أجل تفادي وتعويض النقص في مادة الخبز، خاصّة في الأعياد الدينية. أمّا مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، فحمّل التجار مسؤولية المضاربة في الأسعار ورفعها، خاصّة قضية اغتنام التجار لحاجة المستهلك إلى منتوج ما لكي يرفعوا في سعره، مكذّبا النّسبة المعلن عنها والمتعلّقة بتبذير مادة الخبز، والتي تداولها الإعلام وحدّدها بعض الأطراف ب 20 مليون خبزة ترمى يوميا، قائلا إن المواطنين يبذّرون مادة الخبز لكن ليس بالعدد المبالغ فيه الذي تتناوله بعض الجهات. وعن الارتفاع الذي عرفته مختلف المنتجات، والذي جاء مباشرة بعد الإعلان عن القضاء على الأسواق الفوضوية، قال زبدي: (أنا لست مع الإبقاء على الأسواق الفوضوية لكنها كانت توفّر مختلف المنتجات وبأسعار معقولة)، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة تطوير عمليات التشهير بالمنتجات لكي يتمكّن المواطنون من الاطّلاع على مختلف المنتجات قبل اقتنائها.