باتت غرداية على أعتاب فتنة خطيرة جديدة بعد سقوط قتيل قبل يومين إثر حادث مرور وفق الرواية الرسمية، واعتداء وفق بعض الروايات المحلية التي ترفض تصديق فرضية الحادث المروري، وقد ارتفعت حدة التشنج بالولاية التي كانت معروفة بهدوئها، وتبدو السلطات مطالبة بجهد أكبر لإنقاذ مما يمكن إنقاذه، وتفويت الفرصة على المغامرين والمقامرين بمنطقة تعد قلب الجزائر النابض. وقالت مصادر محلية أنه سقط صبيحة يوم الخميس الماضي عاشر ضحية للأحداث المؤسفة التي تشهدها ولاية غرداية منذ أزيد من ثمانية أشهر، ويتعلق الأمر بالراحل أوجانة حسين (42 سنة) عامل يومي يمتهن الحدادة وأب لخمسة أولاد والمنحدر من بلدية القرارة الذي تشير مصادر محلية إلى أنه كان متوجها إلى عمله على دراجة نارية ليفاجأ بوابل من الحجارة تُلقى عليه من طرف مجهولين بمنطقة عين لوبوا وهو الأمر الذي سبب له اضطرابا في قيادة دراجته، حيث انحرفت به إلى حيث يوجد حتفه أين دهسته شاحنة. والي الولاية السيد شاطر وفي تصريح لبعض وسائل الإعلام، قال بأن النتائج الأولية تفيد بوجود حادث مرور في انتظار اكتمال التحقيق ووعد بتقديم أي معلومة جديدة مرفقة بأدلة ثبوتية كما دعا الأطراف إلى الهدوء وعدم الانسياق وراء مروّجي الإشاعات. وفي سياق آخر، يشهد المجتمع المدني بغرداية حالة من الغضب للطريقة الغامضة التي يسير بها المخطط الأمني بغرداية داعين مؤسسة الجيش الشعبي الوطني للضرب بيد من حديد لإنقاذ أرواح الجزائريين وإنقاذ البلاد من مستقبل مجهول قد يدخلها في دوامة الفوضى التي تشهدها مناطق ما اصطلح بالربيع العربي. وتسبب انتشار رواية تعرض الراحل للقتل في غضب عدد كبير من شباب المنطقة، وقد اضطرت قوات حفظ الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق محتجين كانوا يطالبون بالقصاص والانتقام (لمقتل) أوجانة، وفق روايتهم، وذلك قبل أن يعود الهدوء مع بداية الظهيرة. وقد أصيب من جراء ذلك أكثر من عشرة عناصر من قوات حفظ النظام، حيث نقلوا على إثرها إلى مستشفى غرداية لتلقي الإسعافات اللازمة كما استفيد من خلية الاتصال للأمن. وقد فتحت مختلف المصالح الأمنية تحقيقات كل من جهتها للوقوف على ملابسات الحادث. ارتفاع محسوس في استهلاك الكهرباء في غرداية سجل البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة دخوله مرحلة العمليات النموذجية لاسيما بعد تشغيل المحطة الشمسية لغرداية حسبما أفاد به يوم الخميس وزير الطاقة يوسف يوسفي. وأوضح السيد يوسفي في تصريحات صحفية خلال زيارة عمل لولاية غرداية دشن فيها محطة شمسية مصغرة بأن المرحلة الأولى من هذا البرنامج تتضمن إعداد الدراسات اللازمة بينما تشمل المرحلة الثانية عمليات نموذجية وهي المرحلة التي نحن فيها الآن . يضاف هذا المشروع إلى المحطة الهجينة (غاز/طاقة شمسية) بحاسي رمل والتي دخلت حيز الخدمة في 2011 فضلا عن محطة توليد الطاقة عن طريق الرياح بأدرار. اليوم قمنا بتشغيل محطة غرداية وهي 100 بالمائة كهروضوئية من خلال استخدام التكنولوجيات المعروفة في هذا المجال حسب تصريحات الوزير. وأقر السيد يوسفي بوجود بعض المشاكل التي تعرقل تقدم تنفيذ هذا البرنامج. ويتعلق الأمر بعراقيل مرتبطة بتوفر الأوعية العقارية واعتراضات المواطنين على وضع الأعمدة الكهربائية. وتأسف قائلا أن البلديات تترد دائما على إعطائنا قطع أرضية ونحن نواجه الكثير من الاعتراضات لوضع خطوط نقل اللكهرباء . وفي هذا السياق دعا الوزير المواطنين الى التحلي بالحس المدني لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لا سيما وأن كل أرض يتم التنازل عنها يتم تعويضها بشكل لائق . وأكد الوزير قائلا (إننا بصدد تسوية المشكل الأساسي المتمثل في نقل الكهرباء وأتمنى أنه في أفق 2015 سنتوفر على طاقة مرضية إلى حد كبير) لمواجهة الطلب المعبر عنه. ولدى تطرقه إلى حالة غرداية أشار السيد يوسفي إلى أن هذه الولاية عرفت زيادة في الاستهلاك بنسبة 16 بالمئة بين جوان 2013 وجوان 2014. وأوضح الوزير أن (ذلك يدل أنه في ظرف أربعة أو خمس سنوات سنضطر لمضاعفة الإنتاج وبناء محطات أخرى لكن إلى حد الآن لم نواجه أي مشاكل بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة).