أكد وزير الطاقة، يوسف يوسفي، أول أمس، أن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجدّدة سجل دخوله مرحلة العمليات النموذجية، لاسيما بعد تشغيل المحطة الشمسية بغرداية. وأوضح يوسفي، في تصريحات صحفية خلال زيارة عمل لولاية غرداية دشن فيها محطة شمسية مصغرة، بأن المرحلة الأولى من هذا البرنامج تتضمن إعداد الدراسات اللازمة بينما تشمل المرحلة الثانية عمليات نموذجية وهي المرحلة التي نحن فيها الآن. وتبلغ قدرة المحطة الشمسية لغرداية والمتواجدة في منطقة وادي نشو، على مسافة 10 كم من مقر الولاية، حوالي 1ر1 ميغاواط. يضاف هذا المشروع إلى المحطة الهجينة (غاز/طاقة شمسية) بحاسي رمل والتي دخلت حيز الخدمة في 2011 فضلا عن محطة توليد الطاقة عن طريق الرياح بأدرار. اليوم قمنا بتشغيل محطة غرداية وهي 100 % كهروضوئية من خلال استخدام التكنولوجيات المعروفة في هذا المجال ، حسب تصريحات الوزير. وستكون هذه المحطة بمثابة مخبر مفتوح يسمح بدراسة مردود كل تكنولوجيا في ظروف مناخية قصوى مثل الحرارة العالية والعواصف الرملية، حسب الوزير، الذي أكد انه بعد دراسة هذه التقنيات سيتم اعتماد أفضلها. وشدّد يوسفي من جهة اخرى، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار نوع المصانع التي ينبغي إقامتها من اجل تصنيع اللوحات الشمسية محليا. البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجدّدة في تقدم وسيتم تسريعه، حيث سيتم خلال هذه السنة إقامة حوالي عشرين محطة شمسية بطاقة إجمالية تقارب ال400 ميغاواط، حسبما صرح به الوزير، الذي عبّر عن أمله في رؤية عدد كبير من المحطات حيز الخدمة قبل نهاية سنة 2014.