أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي أن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة سجل دخوله مرحلة العمليات النموذجية لاسيما بعد تشغيل المحطة الشمسية لغرداية، مشيرا أنه سيتم خلال هذه السنة إقامة حوالي عشرين محطة شمسية بطاقة إجمالية تقارب 400 ميغاواط، ودخول عدد كبير منها حيز الخدمة قبل نهاية ,2014 وأضاف هذا البرنامج يراهن على إنجاز في آفاق 2020 أكثر من ستين محطة للطاقة الشمسية ومحطات كهربائية بطاقة الرياح ومحطات هجينة. أوضح وزير الطاقة يوسف يوسفي في تصريحات صحفية خلال زيارة عمل لولاية غرداية دشن فيها محطة شمسية مصغرة بأن المرحلة الأولى من هذا البرنامج تتضمن إعداد الدراسات اللازمة بينما تشمل المرحلة الثانية عمليات نموذجية وهي المرحلة التي نحن فيها الآن، وتبلغ قدرة المحطة الشمسية لغرداية والمتواجدة في منطقة واد نشو حوالي 1,1 ميغاواط، ويضاف هذا المشروع إلى المحطة الهجينة »غاز/طاقة شمسية« بحاسي رمل والتي دخلت حيز الخدمة في ,2011 فضلا عن محطة توليد الطاقة عن طريق الرياح بأدرار. وصرح يوسفي في هذا الصدد قائلا » اليوم قمنا بتشغيل محطة غرداية وهي 100 بالمائة كهروضوئية من خلال استخدام التكنولوجيات المعروفة في هذا المجال«، مضيفا أن هذه المحطة ستكون بمثابة »مخبر مفتوح« يسمح بدراسة مردود كل تكنولوجيا في ظروف مناخية قصوى مثل الحرارة العالية والعواصف الرملية، وأكد انه بعد دراسة هذه التقنيات سيتم اعتماد أفضلها. وشدد وزير الطاقة من جهة أخرى على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار نوع المصانع التي ينبغي أقامتها من اجل تصنيع اللوحات الشمسية محليا، قائلا إن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة في تقدم وسنقوم بتسريعه حيث سيتم خلال هذه السنة إقامة حوالي عشرين محطة شمسية بطاقة إجمالية تقارب 400 ميغاواط، كما عبر الوزير عن أمله في رؤية عدد كبير من المحطات حيز الخدمة قبل نهاية ,2014 كما قال بأن تطوير والتحكم في التكنولوجيات الحديثة الخاصة باستغلال الطاقات المتجددة ستتم بمساهمة الباحثين لا سيما في الشق المتعلق بتقليص تكاليف الصناعة المحلية للتجهيزات. وألح يوسفي على ضرورة ضمان صيانة المنشأة الجديدة لا سيما الصفائح الكهروضوئية التي تستدعي تكفلا خاصا من حيث التنظيف وحمايتها ضد انعكاسات الحرارة والرياح والغبار، وقد تم وضع في هذا الشأن ترتيبا خاصا بالتنظيف، وفي رده على سؤال حول مدى تقدم البرنامج الوطني الاستعجالي للتزويد بالكهرباء، أكد الوزير بأن المخطط يسير بشكل مقبول، كما ذكر بتشغيل حوالي 000,9 مولد كهربائي السنة الماضية مما سيسمح بتحسين نوعية الخدمة بشكل ملحوظ. واقر وزير الطاقة بوجود بعض المشاكل التي تعرقل تقدم تنفيذ هذا البرنامج، ويتعلق الأمر بعراقيل مرتبطة بتوفر الأوعية العقارية واعتراضات المواطنين على وضع الأعمدة الكهربائية، وتأسف قائلا إن » البلديات تترد دائما على إعطائنا قطع أرضية ونحن نواجه الكثير من الاعتراضات لوضع خطوط نقل الكهرباء«، وفي هذا السياق دعا الوزير المواطنين إلى التحلي بالحس المدني لتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لا سيما وأن كل أرض يتم التنازل عنها يتم تعويضها بشكل لائق، وأكد الوزير قائلا » إننا بصدد تسوية المشكل الأساسي المتمثل في نقل الكهرباء وأتمنى انه في أفق 2015 سنتوفر على طاقة مرضية إلى حد كبير لمواجهة الطلب المعبر عنه.« ولدى تطرقه إلى حالة غرداية، أشار يوسفي إلى أن هذه الولاية عرفت زيادة الاستهلاك بنسبة 16 بالمائة بين يونيو 2013 ويونيو ,2014 وأوضح الوزير أن ذلك يدل انه في ظرف أربعة أو خمس سنوات سنضطر لمضاعفة الإنتاج وبناء محطات أخرى لكن إلى حد الآن لم نواجه أي مشاكل بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة. كما قام الوزير الذي كان مرفوقا برئيس مجمع سولنغاز والرئيس المدير العام لمؤسسة »نفطال« بالإشراف على التشغيل الجزئي لشبكة الغاز الطبيعي لحوالي200,1 منزل على مستوى النسيج الحضري الجديد ببوهراوة بالمدخل الشمالي لمدينة غرداية، واختتم يوسفي زيارته لولاية غرداية بتفقد مشروع إنجاز محول كهربائي بقوة 60220 كيلو فولت قرب متليلي بمبلغ مالي يفوق 6ر1 مليار دج، وسيسمح هذا المشروع بتعزيز تأمين التموين بالطاقة الكهربائية للزبائن العاديين والصناعيين بالولاية والمساهمة في تحسين نوعية الخدمة المقدمة.