لم يتألّق ميسي بشكل لافت للأنظار لكنه ظهر بشكل جيّد حتى الآن وأحرز أربعة أهداف في أوّل ثلاث مباريات في دور المجموعات أمام البوسنة وإيران ونيجيريا، لكنه أخفق في هزّ شباك سويسرا وبلجيكا وهولندا. ما هو مؤكّد أن الأنظار ستكون موجّهة نحو ميسي الفخور بمنتخب بلاده وبتأهّله إلى المباراة النّهائية: (يا له من إنجاز، نحن في المباراة النّهائية، هذا جنون، لنستغلّ ذلك، تبقى أمامنا خطوة صغيرة للفوز باللّقب). وواجه ميسي في قبل النّهائي دفاعا هولنديا صلبا حدّ من تحرّكاته ومنعه من لمس الكرة داخل المنطقة ولو لمرّة واحدة من أصل 68 لمسة، لكن الفضل يعود له في وصول بلاده إلى هذه المرحلة بما أنه كان صاحب الرّكلة الترجيحية الأولى لبلاده في قبل النّهائي، ما أراح أعصاب زملائه. ويأمل ميسي أن يتمكّن من تقديم أداء أفضل أمام الألمان الذين يملكون بدورهم لاعبين رائعين مثل توماس مولر الذي سجّل 5 أهداف حتى الآن، وهو نفس العدد الذي سمح له بإحراز الكرة الذهبية في 2010، إضافة إلى المتألّق توني كروس. وبإمكان القول إن ميسي ارتقى أخيرا إلى مستوى المسؤولية التي وضعت على عاتقه، وهو سجّل أربعة أهداف حاسمة لبلاده ولعب دورا أساسيا في هدفي أنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين في الدورين ثمن وربع النّهائي.