على ضفاف نهر كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ثمة وسيلة نقل خارجة عن المألوف، هي عبارة عن عربة خشبية أشبه بدراجة هوائية تستطيع نقل حمولة كبيرة جداً، وتضفي مزيداً من الفوضى على حركة السير في مدينة غوما، وهي على غرار الدراجات النارية التي تستخدم كسيارات أجرة، تنتشر في كل مكان في الشوارع الكبيرة المعبدة كما الأزقة الصغيرة التي تشكل الجزء الأكبر من طرقات هذه المدينة البالغ عدد سكانها مليون نسمة، والواقعة عند الحدود مع رواندا. وتضم المدينة 1500 من سائقي (التشوكودو) على ما تفيد نقابتهم المهنية، ويبدأ يوم العمل بالنسبة للمئات منهم الذين يقيمون في محيط المدينة، بنقل المنتجات الزراعية المزروعة في الجبال الخضراء إلى شمال المدينة لتغذية أسواقها، ومع وصولهم إلى غوما، يلبون بعض الطلبيات فيها أو يعودون إلى نقطة انطلاقهم محملين بالبضاعة أيضاً. ويوضح أن (تشوكودو بنوعية وسطية يكلف 50 دولاراً لكن سعر تشوكودو جميلة قد يراوح بين 80 ومئة دولار) وهو مبلغ كبير في الكونغو، إذ أن الجزء الأكبر من السكان يعيش في فقر مدقع واستخدام الدولار أكثر من استخدام الفرنك الكونغولي.