تعرّض الدولي الجزائري يوسف بلايلي لصدمة قوية بعد إقصاء الترجي التونسي من الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا، أمام نادي صن داونز الجنوب إفريقي، حيث تعادل الفريقان سلباً في لقاء العودة على ملعب رادس، بعد أن كان زملاء نجم "الخضر"، خسروا لقاء الذهاب في بريتوريا بهدف دون رد، ما شكّل صدمة قوية لبلايلي، الذي انتقل إلى الترجي خصيصا من أجل التتويج، مرة أخرى، باللقب القاري الكبير. وفشل، أول أمس، الترجي التونسي في تدارك خسارته ذهابا بهدف نظيف أمام صن داونز الجنوب إفريقي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، واكتفى بالتعادل (0 0) في لقاء الإياب برادس، الثلاثاء. وهي نتيجة أنهت آمال فريق "باب سويقة" في التأهل للدور نصف النهائي، والفوز باللقب الإفريقي للمرة الخامسة في تاريخه، والثالثة مع يوسف بلايلي. ونجح المدرب السابق للنادي التونسي، البرتغالي ميغيل كاردوزو (52 عاماً)، في إيقاف الترجي هذه المرة، مستغلاً معرفته الدقيقة بقدرات اللاعبين بعدما درّبه في بداية الموسم أيضاً. وساعد صن داونز في تقديم عرض استحق بعده التأهل، في وقت أكد العديد من المحللين أن النادي الجنوب إفريقي تأهل؛ لأنه عرف كيف يحد من خطورة اللاعب الجزائري يوسف بلايلي، على اعتبار أنه السلاح الوحيد في النادي التونسي، وهدافه الأول بلغة الأرقام والأداء، في وقت لا يملك الفريق لاعبين آخرين بمستواه من أجل صنع الفارق. وفي ذات السياق، أكدت وسائل إعلام تونسية أنه عندما يكون يوسف بلايلي بعيداً عن مستواه العادي، فإن الفريق لا يجد الحلول، ذلك أن نجم "الخضر" صنع انتصارات الترجي محلياً وقارياً منذ بداية هذا الموسم، وكان دائم الحضور في المباريات القوية والكبيرة. وظهر بلايلي مرهقاً بعد الرحلات التي قام بها في الأيام الأخيرة مع المنتخب الوطني، إذ شارك في مباريات تصفيات كأس العالم 2026. ثم سافر مع الترجي إلى جنوب إفريقيا لخوض لقاء الذهاب أمام صن داونز. وفي مواجهة الإياب صنع بلايلي أهم فرصتين للترجي بالشوط الأول. وخلال الفترة الثانية لم يجد الحلول. وخسر الكثير من الكرات بسبب تراجعه بدنياً. كما إن الهدف الذي سجّله فريقه ألغاه الحكم؛ لوجود تسلل، ولم يحمل مساهمة من بلايلي صناعة أو تهديفاً. وسلِم بلايلي من انتقادات أنصار الترجي، الذين هاجموا اللاعبين والمدرب، وحمّلوهم مسؤولية الخروج المبكر لفريقهم من المنافسة الإفريقية.