احتفظت خمسة أندية فقط من الرابطة الأولى لكرة القدم بمدربيها تحسبا لموسم 2014-2015 الذي تعطى إشارة إنطلاقته يوم 16 أوت المقبل بإجراء مباريات الجولة الاولى، ويتعلق الأمر بكل من إتحاد الجزائر الذي جدد ثقته في الفرنسي هوبرت فيلود، ووفاق سطيف تحت قيادة المدرب الشاب خير الدين ماضوي الذي يقدم مشوارا طيبا في رابطة الابطال وشبيبة الساورة التي تلعب الموسم الثاني على التوالي مع الفرنسي ألان ميشال وكذلك الامر بالنسبة لجمعية الشلف مع مزيان إيغيل ومولودية بجاية مع عبد القادر عمراني). يستهل 11 ناديا موسم 2014-2015 بمدربين جدد على كرسي الاحتياط وهي إحصائية تبين بوضوح عدم الاستقرار المزمن على مستوى الطواقم الفنية والتي تلازم الكرة الجزائرية منذ سنوات عدة. الموسم الماضي شهد إقالة 20 مدربا عرف الموسم الماضي إقالة وإنتداب ما لايقل عن 20 مدربا وهذا راجع في غالب الأحيان للنتائج الفنية السلبية التي تجلب ضغط الأنصار وهو ما يدفع المسؤولين للتضحية بالمدرب، أكثر من ذلك بعض الفرق إستهلكت 3 مدربين و أحيانا 4 خلال الموسم الواحد. التعاقد مع 11 مدربا جديدا هذا الموسم ينبؤ حسب مؤشرات الملاحظين ب "عواصف" على مستوى الطواقم الفنية. سبعة مدريبن أجانب عند خط الانطلاق الأندية الثلاثة الصاعدة للرابطة الاولى (إتحاد سيدي بلعباس ونصر حسين داي وجمعية وهران)، لم تسلم بدورها من "موجة التغيير" وغادر مدربوها بالرغم من تحقيقهم الهدف المسطر وهو الصعود لدوري الاضواء. أبناء "المكرة" لم يجددوا عقد المدرب عبد الكريم بيرة وتم تعويضه بالفرنسي جون غي والام. نادي "المدينة الجديدة" وقع إختياره على جمال بن الشاذلي خلفا لكمال مواسة الذي أشرف على الوهرانيين لموسم ونصف، فيما تعاقد نصر حسين داي مع عز الدين ايت جودي الذي عوض يونس إفتيسان. أما إتحاد الحراش الذي يعتبر مثلا يقتدى به فيما يخص الاستقرار على مستوى الطاقم الفني عرف هو أيضا رحيل المدرب بوعلام شارف الذي اشرف عليه لستة مواسم متتالية قبل أن يلتحق بمولودية الجزائر التي إستغنت بدورها عن فؤاد بوعلي الذي غادر رغم تتويجه مع الفريق بكاس الجمهورية. السفينة الحراشية سيقودها عبد القادر يعيش الذي سيعمل في ظروف معقدة بعد رحيل معظم ركائز الفريق نحو وجهات مختلفة. حضور قوي للتقنيين الأجانب سيكون التقنيون الاجانب الذين في خط الانطلاق يلاحظ حضور قوي للمدرسة الفرنسية التي يمثلها هوبرت فيلود (إتحاد الجزائر) وآلان ميشال (شبيبة الساورة) و فيكتور زفونكا (شباب بلوزداد) و دينيس كوافيك ( مولودية العلمة) و جون غي والام (إتحاد بلعباس). أما شباب قسنطينة فقد إستعاد مدربه الفرانكو-إيطالي دييغو غارزيتو و شبيبة القبائل جلبت البلجيكي هيغو بروس.