مع نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم ستحلق طائرة تحمل على متنها مئات الحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة.. إنها أول رحلة ضمن سلسلة من الرحلات التي ستتشرف بأن يحقق آلاف الجزائريين، باستخدامها، حلم أداء خامس أركان الإسلام، وهو الحلم الذين كان مهددا بقوة في الشهور الأخيرة، بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن تأتي البشائر من أطهر وأقدس بقاع المعمورة بأن الأمر ليس خطيرا إلى درجة تأجيل موسم الحج أو حرمان عدد كبير من المسلمين من تحقيق الحلم الكبير.. قبل أسابيع كان آلاف الجزائريين الحاملين لجوازات سفر خاصة بالحج متخوفين من تفويت فرصة أداء خامس أركان الإسلام هذه السنة، وذلك في ظل تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا القاتل الذي كان يهدد بتأجيل موسم الحج كله، ورغم أن وزارة الشؤون الدينية قرّرت السماح لجميع حجاج الجزائر (المفترضين) بأداء الحج (إلا في حالات الضرورة القصوى)، فإنه كان من المرجح أن يكون آلاف الحجاج تحت طائلة التهديد بعدم زيارة البقاع المقدسة، ولكن الأمور سارت بشكل غير متوقع، بفضل لطف ورحمة الله الرحيم اللطيف، حيث تراجع فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، بدليل عدم تسجيل أي حالة لأسابيع متتالية في السعودية، وهو مؤشر رائع جدا، يبشر بوشوك تجسيد حلم قرابة 29 ألف جزائري بحج بيت الله الحرام.