ما تزال نقابة الخطوط الجوية الجزائرية المنضوية تحت لواء النقابية المركزية تواصل حملتها ضد الهجمات التي تعرّضت لها الشركة الوطنية للنقل الجوي بعد سلسلة الحوادث التي تعرّض لها أسطولها الجوي وتذمّر زبائنها من نوعية الخدمات التي تقدّمها، واصفة تلك الهجمات ب (غير المبرّرة وغير المناسبة)، متّهمة بعض العمال بالتآمر عليها. قال أمس الأمين العام للنقابة في بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه: (لاحظنا منذ أيّام تهجّمات متتالية ضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي لا يمكن لنقابة الشركة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن تبقى غير مكترثة لها)، موضّحا أن الشركة تتعرّض لمؤامرة من طرف بعض عمال الشركة الذين يستغلّون هذا الظرف لإعطاء الحجّة للمناوئين الدائمين الذين يحاولون دائما المساس بمصداقية شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما يعدّ سابقة خطيرة في تاريخ الشركة -حسب البيان-، حيث أنهم لا يتردّدون في استغلال كلّ الوسائل للتضليل والتشكيك في قدرات مصلحة صيانة الطائرات التي تحظى بالاعتراف منذ عقود، معتبرا أنه كان من الأجدر بهؤلاء المتلاعبين أن يكونوا نزهاء ويعترفوا بالعمل الاستثنائي الذي يقوم به التقنيون الأكِفاء والمعترف بهم حتى من قِبل شركات صناعة وتجهيز الطائرات، مشيرا إلى أن مصلحة الصيانة حصلت على اعتمادات أوروبية ودولية التي تسمح لها بالممارسة وفق المعايير الدولية. وأكّد الأمين العام للنقابة أن التهجّمات غير المبرّرة وغير المناسبة ستنجم عنها عواقب وخيمة يكون فيها الخاسر الأوّل هم المسافرين الذين سينتابهم الخوف والقلق إزاء هذه الشائعات المغرضة. كما تطرّق البيان إلى مسألة استئجار الجوية الجزائرية للطائرات، حيث أكّد أن هناك خلطا كبيرا في المسألة، فالشركة لم تقم باستئجار أيّ طائرة من شركتي (إيرباس) و(بوينغ) كون هاتين الشركتين غير متخصّصتين في هذا المجال، غير أن ذلك لا ينفي وجود بعض النقائص على المستوى الجهاز المالي والإداري للشركة، غير أنه لا يثير أيّ مخاوف كونه يحدث في أكبر شركات الطيران العالمية، مذكّرا بالوضعية المأساوية التي مرّت بها الشركة في فترة سابقة جعلتها محلّ انتقاد لاذع في أوروبا وصل إلى حدّ استدعاء مسؤولي الشركة آنذاك إلى بروكسل بالقوة دون أن يثير ذلك مثل هذه الضجّة، موضّحا أن (خطر القائمة السوداء) هو المصطلح الذي استعمل لأوّل مرّة في تاريخ الخطوط الجوية الجزائرية. ولم ينس البيان مسألة التوظيف في الشركة، حيث وجّهت الاتّهامات لمسؤوليها بالبيروقراطية والبزنسة في مناصب العمل، حيث نفى ذلك نفيا قاطعا واعتبر المسألة ليست حكرا على أيّ أحد ولا مانع من توظيف شباب جزائريين شريطة أن تتوفّر فيهم المواصفات المطلوبة.