أحدث غياب 90 أستاذا ناجحا في مسابقة التوظيف بمديرية التربية الجزائر غرب عن الدورات التكوينية التي شرعت فيها وزارة التربية في 16 أوت الجاري لفائدة الناجحين الجدد في الأطوار التعليمية الثلاثة حالة من الارتباك في القطاع، ليشكّل صداعا آخر في رأس الوزيرة نورية بن غبريط، واعتبره البعض فضيحة جديدة تضاف إلى فضيحة مسابقة التوظيف التي لقيت نقدا كبيرا من طرف الشركاء الاجتماعيين لم تمنع تهديدات الوزارة بفصلهم من وقوعها. تتواصل فضائح قطاع التربية تباعا منذ نشر نتائج مسابقة توظيف الأساتذة والضجّة الإعلامية الكبيرة التي أتبعتها، لتشهد مجدّدا عملية تكوين الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف التي تمّ إجراؤها بتاريخ 23 جويلية الماضي، والتي تمّ الشروع فيها منذ 16 أوت الجاري إلى غاية 28 من نفس الشهر غيابا كبيرا للناجحين عبر مختلف مديريات التربية. وأفاد مصدر مطلع ل (أخبار اليوم) من مديرية التربية لولاية الجزائر غرب بأنه تمّ تسجيل غياب ما لا يقلّ عن 90 أستاذا ناجحا في مسابقة التوظيف للالتحاق بالتدريس في الأطوار الثلاثة (الابتدائي، المتوسّط والثانوي)، حيث تمّ تسجيل حسب نفس المصدر أثناء عملية التكوين تسيّب في حالات الحضور تمثّلت في غياب لبعض المرشّحين الناجحين، فيما فضّل البعض الآخر للإفلات من عقوبة إسقاط الأسماء في حال الغياب الاكتفاء بتسجيل أسمائهم على قائمة الحضور خلال الفترة الصباحية دون الخضوع للتكوين رغم تهديدات الوصايا بإسقاط أسماء جميع الغائبين عن التكوين وتعويضهم بالقائمة الاحتياطية وفق احتياجات كلّ ولاية والاختصاصات والأطوار، ويتعلّق بمواضيع تسيير القسم والتعلّم والتأديب وعلم النّفس لدى الطفل وعلم النّفس التربوي والتشريع المدرسي وإدخال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال في مجال التعليم. وكان من المقرّر أن يستفيد منه 25104 مترشح على أساس معايير وضعتها مصالح الوظيف العمومي ووزارة التربية الوطنية، حيث يتابع هؤلاء الأساتذة التكوين على مستوى 37 مركز تكوين موزّعين على الولايات تحت إشراف 101 مفتش للتربية الوطنية ومؤطّرين من قِبل حوالي 10000 مكوّن و400 عامل وعون إداري. وتتضمّن عملية التكوين 336 ساعة بالنّسبة للتكوين النظري وشهر واحد بالنسبة للتكوين التطبيقي وذلك حسب منشور وزاري مشترك، حيث من المقرّر أن يلتحق الوافدون الجدد بمناصب عملهم بتاريخ 7 سبتمبر مع استمرار عملية تكوينهم خلال عطلة الأسبوع وكذا عطل الخريف والشتاء.