يستقطب المسبح شبه الأولمبي لبلدية القبة بالجزائر العاصمة، كل شرائح المجتمع كونه يوفر للكثيرين فضاء ترفيهيا، فيما يجد آخرون بالمكان فرصة لتعلم السباحة، وغيرهم يجمعون فيه بين متعة الاسترخاء والفوائد الصحية. ويظهر إقبال المواطنين من مختلف شرائح العمر على فترة التسجيلات التي انطلقت على مستوى هذا المرفق في 24 أوت الجاري للاشتراك لحساب الموسم الرياضي (2014 -2015 )، مدى اهتمام هؤلاء بمثل الخدمات المقدمة من خلال هذه المرافق الرياضية. وخلق هذا الإقبال المتزايد على المسبح نوعا من الفوضى في عملية التسجيل، التي أصبحت تشكل عبئا على الراغبين في الحصول على بطاقة الانخراط، والذين يتعين عليهم الوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الصباح الأولى من أجل حجز أماكن تسمح لهم بالحصول على دور للتسجيل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تذمر الكثير من المواطنين الذين يقصدون المسبح في الساعات الأولى من النهار من أجل الحصول على الدور الأول في طابور التسجيلات. وبعيدا عن فورات الغضب والنرفزة التي تنتاب من لم يتمكن من الدخول إلى بهو هذا المرفق، يتواجد عشرات المواطنين الآخرين الذي تمكنوا من نيل فرصتهم للدخول وقد افترشوا الأرضية لانتظار دورهم من أجل التسجيل للانخراط بالمسبح حتى لو كلفهم ذلك اليوم بأكمله. وفي هذا الخصوص قال مدير المسبح الأولمبي السيد محمد حاج علي في أحد التصريحات (إنه يتم يوميا استقبال نحو 350 مواطن من مختلف شرائح العمر والمستويات العلمية وذلك منذ انطلاق عملية التسجيلات في 24 أوت الجاري)، مؤكدا أنه لم يتم وضع آجال لانتهائها وإنما هي مرتبطة بالوصول إلى تعداد 9.000 منخرط في الشهر والذي يعد أقصى ما يمكن تسجيله حسب طاقة استيعاب المسبح. ولا يعد دخول المسبح حكرا على مواطني بلدية القبة و هو ما يفسر الإقبال المعتبر عليه من مختلف بلديات العاصمة، على غرار براقي والكاليتوس وجسر قسنطينة وبئر التوتة وعين طاية ودالي إبراهيم وبن عكنون وهو ما يثير حفيظة بعض قاطني القبة الذين لم يتمكنوا من الاشتراك فيه. وتم في اليوم الأول من فتح التسجيلات حضور مئات المواطنين الذين تقدموا دفعة واحدة إلى المسبح ما خلق فوضى، استدعت من الإدارة تنظيم العملية من خلال وضع قائمة أولية للتسجيل عند المدخل، لتتم لاحقا في حدود الثامنة إلا ربع صباحا عملية المناداة وإدخال زهاء 350 شخص إلى فضاء الاستقبال من أجل إتمام إجراءات دفع المستحقات وتسليم الملف المطلوب. وتبلغ تكلفة الاشتراك 4 حصص في الأسبوع 1.000 دج للشخص الواحد و 2.000دج بالنسبة ل 8 حصص في الشهر وتعادل كل حصة 3 ساعات، فيما تبلغ قيمة الاشتراك الخاصة بفئة أقل من 16 سنة 900 دج عن 4 حصص أسبوعية و 1.800 عن 8 حصص شهريا حسب الإدارة. وقال السيد حاج علي (لقد أعدنا تهيئة المسبح خلال الفترة التي أغلق فيها والتي امتدت طيلة شهر رمضان المنصرم قبل أن يعاد فتحه في حلة جديدة في 3 أوت أين خصصنا حصصا لفئة الأطفال الذين لم يتمكنوا من التوجه نحو الشواطئ للاستمتاع بالمسبح في الفترة الصباحية فيما تم تخصيص الحصص المسائية للعائلات). وأوضح أنه تم خلال الفترة المشار إليها استقبال نحو 1.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 16 سنة كانوا يستفيدون في كل مرة من حصص للسباحة تمتد الواحدة منها لثلاث ساعات. ويتميز جديد موسم المسبح شبه الأولمبي بالقبة --كما قال المتحدث -- بتخصيص 10 حصص إضافية من أجل استيعاب طلبات المشتركين بمن فيهم نوادي السباحة التي يبلغ عددها 11 ناديا، كما تم تخصيص حصص مجانية لفئة مرضى التوحد والمعوقين. ويشرف على تأطير كافة المشتركين 20 مراقبا ومراقبة، إضافة إلى رئيس ورئيسة للمسبح، علما أن هذا المرفق الذي تم تدشينه في 5 جويلية 2008 أصبح يتبع للمركب الأولمبي محمد بوضياف منذ شهر مارس المنصرم يضم 58 عاملا. ويعد مسبح القبة من بين المرافق التي يجد فيها العاصميون غايتهم من أجل الترفيه والاستمتاع بالخدمات المقدمة لهم من خلاله.