أكّد وزير النقل عمار غول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ستزوّد بخمسة سفن جديدة لنقل البضائع في نهاية 2014. كما أكد الوزير الذي ترأس حفل استلام والشروع في استغلال سفينة نقل البضائع (الساورة) في المحطة البحرية لميناء الجزائر أن (الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ستقتني خمسة سفن جديدة في نهاية هذه السنة)، وأوضح أن اقتناء هذه السفن يندرج في إطار برنامج تحديث الأسطول الوطني الذي يعتزم شراء 27 سفينة (25 لنقل البضائع واثنتين لنقل المسافرين)، واعتبر أنه تمّ رصد لهذا البرنامج غلاف مالي إجمالي بقيمة 120 مليار دج. وبلغت تكلفة سفينة الساورة التي صنعت في الدانمارك وعملت مدّة سنتين، 5ر16 مليون دولار وستكون أوّل مهماتها باتجاه ميناء انفرس ببلجيكا. كما ستنقل هذه السفينة على حد سواء الحاويات والحبوب والمواد النفطية بطاقة 10.000 طنّ أو 700 حاوية. وأوضح الوزير أيضا أن اقتناء هذه السفن يندرج في إطار تجسيد مخطط عمل الوزير الأوّل الرامي إلى تحديث النقل البحري واستحداث مناصب شغل. ومن بين الأعمال المقررة من قِبل وزارة النقل رفع طاقات استقبال الموانئ وإنشاء موانئ جافّة، وكذا ربطها عن طريق السكّة الحديدية. وأكّد من جهته الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد العزيز قراح أن هذه الهيئة تستقبل 750.000 حاوية سنويا وتعتزم بلوغ طاقة مليون وحدة ابتداء من 2016 خاصّة بفضل مشروع بناء رصيف جديد للحاويات، كما ستتمّ مضاعفة طاقة استقبال سفن نقل المسافرين للتمكّن من معالجة سفينتين في آن واحد، مع تقليص وقت الانتظار إلى ساعتين و30 دقيقة. وأوضحت رئيسة مديرية مؤسسة تسيير المساهمات-جاسترامار ربيعة لونيس من جهتها أن الهدف من اقتناء السفن الجديدة هو استرجاع 25 بالمائة من النقل البحري للمسافرين سنة 2020 لفائدة الأسطول الوطني، مؤكّدة من جهة أخرى أن متوسّط عمر سفن الأسطول هو 36 سنة، في حين أن عمر السفن التي تمّ اقتناؤها هو أقلّ من خمس سنوات.