بقلم: الأستاذة سميرة بيطام كم كان لمخاضك يا غزة من حيرة وصعوبة في خلاصك ..كم كنت يا غزة بين أخذ ورد وأنت تقاومين في صمت وصلابة..إنها العزة فيك تتدفق من على أكتاف مرابطيك..لست بالمرة سهلة ولم تكوني ولن تكوني..قوية أنت يا غزة برمي الهاون على رؤوس الخائفين والمرعوبين لفنيات أبنائك..صدقا كنت مغوارة والكلمات تعجز في اضطراب من القلم أن توفيك حقك من الانتصار..لكنك انتصرت ..وهذا ما يهم والأهم أنك فوق كل ظنون المتكهنين أنك قد تخذلين وقد تنكس رايات الحلم الغزاوي لكنك بصمتك كنت على دراية من نصرك وانتصارك..رائعة أنت يا غزة ويا ليت روعة النصر تطول لتشمل باقي جيرانك ممن ساندوك في محنتك ..هم أبناء فلسطين كلها.. فرحتني يا غزة وأبكيتي عيوني بنصرك..إنها خطى الموقنين بالله والثابتين والمتيقنين بنصر الله، أبنائك لم يكونوا بحاجة إلى دروس التشجيع أو التحفيز لأن الأنفاق أعطتهم قوة هي أكبر من قوة الرصاص في مسارح السماء ..إنها تربتك وإنها سمائك والكل ألف فيك ومنك فوضى الحرب..لكنها تصفيتك أوصلت أهلك وشعبك وجرحاك وشهدائك إلى النصر الأكيد.... أحسنت صنعا وأرعبت صمتا كل من ضرب الأخماس والأسداس في مصيرك .. دوخت كل مخططات بني صهيون وجعلت تولي الخطى يكون برغم أنوف الحاقدين عليك لأنك مغوارة ولست تقبلين المساومة وإصرار أبنائك على شروط الفرج هي ما زادك إصرارا على النصر وبوزن صانعيه..أبناء المقاومة الأباسل.. إنها معجزات الله من ظلمة الأنفاق وتسبيحات شهر رمضان وتكبيرات عيد الفطر المبارك كلها صنعت الحدث ونسجت النصر على خطى السلف والفرحة كلها كانت تحضر في شهر البركة أنها بدر في ثوب التجديد ومن على حدودك يا قوية أنت..غزة أدام الله عزك وألبسك حلية الكرامة دوما وأبدا ما دمت حية..هنيئا لك أرض الرباط والشهادة بفيح مسك الجنة اكسبتي نفسك عزة ما بعدها عزة.. دعي قلبي ينبض فرحا بك ..لأن لحظات الفرحة لها نكهة مميزة وفريدة وقت النصر وتحقيق التفوق..سلامي لك يا غزة ومبارك لك ولأبنائك ولشعبك ولترابك الذي احتضن بطولة رائعة ورحمة واسعة على كل شهادئك الذين دفعوا دمائهم ضريبة للنصر الأكيد..ألف مبارك يا عزة الجدارة..لك كل التبريكات ..لك يا غزة كل التهاني لأنك صنعت نصرك بنفسك وبصمود أبنائك..إنها حكمة الله من أرادت أن تصنعي النصر لوحدك..و ما أعظمه من نصر...و انتصرت غزة أخيرا....