تعرف ولاية البويرة خلال الأسابيع الأخيرة تفشي ظاهرة السرقة على اختلاف أنواعها وعبر مختلف نواحيها، حيث نجد السطو وسرقة المنازل داخل الأحياء الحضرية، وسرقة المواشي بالمناطق النائية الريفية، حيث تقوم بعض العصابات منذ حوالي شهر وذلك مع قرابة عيد الأضحى بسرقة المواشي من إسطبلات الفلاحين بالمناطق الريفية، وذلك خاصة على مستوى المنطقة الشرقية، أين استولت هذه العصابات على حوالي 110 رأس من الماشية، منها 50 رأسا من الماشية بمنطقة العجيبة، وذلك من العديد من الفلاحين، فيما فلاح واحد بقرية تمامشت بأولاد راشد سرق منه 60 رأسا من الماشية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي كان وراء تأزم نفسية الضحية، كونه يعتمد على الثروة الحيوانية من أجل كسب قوته اليومي· ومن جهة أخرى، علمنا من مصادر موثقة منها أن منزل بحي رأس البويرة ملكا لأحد إطارات الولاية تعرض إلى سطو ليلة الأحد الماضية إلى الثلاثاء وذلك في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، وذلك حينما كان صاحب المنزل في عرس أحد أقاربه، أين سرقت منه ما يقدر ب 50 مليون سنتيم بين مجوهرات زوجته، والمبلغ المالي الذي وضعه كاحتياط لوقت الحاجة، والغريب في الأمر أن الضحية لم يتفطن إلى السرقة إلى غاية اليوم الثاني، رغم أنه شاهد جماعة مجهولة الهوية تفر بمجرد مشاهدتهم لعودته، مما يرجح أن الذين نفذوا العملية كانوا على علم بكل تحركات أفراد العائلة، أو أنها قامت بمراقبتهم، هذا في الوقت الذي تعرض فيه أحد السكان بالحي إلى سرقة لمركبته، وعليه فسكان الحي يطالبون الجهات المعنية بضرورة تكثيف الأمن بالمنطقة، ووضع حد لهذه العناصر التي خلقت الفزع في وسط السكان·