نظم أكثر من 100 عنصر من وحدات التدخّل التابعة للشرطة ظهيرة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة مسيرة سلمية وصامتة دون أن يهتفوا بأيّ شعار، ونظمت المسيرة على مستوى نهج جيش التحرير الوطني، حيث توجّه رجال الشرطة نحو وسط العاصمة، وهي مسيرة جاءت بهدف التضامن مع زملائهم في غرداية، وكذا للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية، وهو ما وعد المدير العام للأمن الوطني بأخذه بعين الاعتبار. تسبّبت مسيرة رجال الشرطة في تعطيل حركة المرور، حيث توقّفت تماما على مستوى الطريق السريع في الاتجاهين. وذكر مدير الاتّصال بالمديرية العامّة للأمن الوطني العميد أوّل جيلالي بودالية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمر يتعلّق بوحدتين من عناصر التدخّل المقرّر نشرها بولاية غرداية لتخلف الوحدات الموجودة حاليا في عين المكان، وأوضح أن عناصر الشرطة تعتزم من خلال تنظيم هذه المسيرة (تقديم تضامنها ودعمها لزملائها بغرداية حتى يتمّ وقف الاعتداءات ضد عناصر الأمن بهذه الولاية التي تشهد اشتباكات متكرّرة). وأفادت مصادر موثوقة بأن المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغاني هامل يكون قد تجاوب مع مسيرة أفراد الجهاز ووعدهم بأن تؤخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تقرّر اتّخاذ تدابير استثنائية لتحسين ظروف عمل رجال الأمن بغرداية. وكان المدير العام للأمن الوطني قد طمأن موظفي الشرطة بولاية غرداية الذين قاموا يوم الاثنين بحركة احتجاجية إثر الاعتداءات التي تعرّضوا لها بأنه سيتمّ التكفّل بكافة انشغالاتهم. وأوضح بيان للمديرية العامّة للأمن الوطني أن اللواء هامل كان له خلال الزيارة التي قام بها الى ولاية غرداية لقاء مع موظفي الشرطة، حيث (أطلعه البعض منهم على انشغالاتهم، لا سيّما بعد الاعتداءات التي تعرّضوا لها)، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة من أعوان الشرطة فيما (لم تسجّل أيّ حالة وفاة كما ادّعته بعض الجهات). وطمأن اللّواء هامل عناصر الشرطة بأنه (سيتمّ التكفّل بكافة انشغالاتهم)، مذكّرا بالمناسبة بأن الشرطي هو (رجل تضحيات تعترضه أخطار أثناء تأدية مهامه النبيلة، وأن المديرية العامّة للأمن الوطني ماضية في آداء مهامها النبيلة بكلّ تفان وإخلاص في ظلّ الاحترام والتنفيذ الصارم لقوانين الجمهورية). .