باشرت أمس الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة استجواب 08 متّهمين من أصل 13 متّهما توبعوا بتهمة المتاجرة بالمخدّرات والمؤثّرات العقلية سبقت إدانتهم ب 20 سنة سجنا نافذا على مستوى المحكمة الابتدائية بالحرّاش على خلفية حجز مصالح الأمن 400 غ من المخدّرات و300 قرص مهلوس. تمّت محاكمة المتّهمين الثمانية وهم بطّالين تتراوح أعمارهم بين 22 و30 سنة، بناء على إجراءات التلبّس عقب اكتشاف ترويجهم للمخدّرات والمتاجرة بها وبالمؤثّرات العقلية بالبرج العثماني في برج الكيفان وتحويله إلى وكر للإجرام. واستنادا إلى ما دار في جلسة المحاكمة فإن مصالح الشرطة القضائية في المقاطعة الشرقية بالدار البيضاء فتحت الملف للتحقيق فيه بعد تلقّيها معلومات بانتشار ترويج والمتاجرة بالمخدّرات في البرج العثماني ببلدية برج الكيفان بشكل رهيب، ومن خلال ترصّد المكان في إطار مكافحة المخدّرات بكلّ أشكالها توصّلت إلى أحد المشتبه فيهم، كما تمكّنت خلال مطاردة لسيّارة مشتبه فيها من استرجاع كمّية من المخدّرات وتوقيف متّهمين، وباستجوابهم تمّ التوصّل إلى بيت استغلّ في ترويج المخدّرات. كما تمكّنت ذات المصالح من استرجاع كوكتيل من المخدّرات، من بينها 400 غ من الكوكايين من نوع الكيف المعالج و280 قرص مهلوس موجّهة للمتاجرة وحجز 20 قرصا لدى متّهم آخر، كما توصّلت إلى 8 متّهمين بطّالين تبيّن ضلوعهم في المتاجرة بالسموم، حيث أنكروا التهم المنسوبة إليهم، في حين اعترف المتّهم الرئيسي بها. كما تمّ أوّل أمس على مستوى نفس الهيئة محاكمة رعية نيجيرية وآخر من مالي بتهمة المتاجرة بالمخدّرات والإقامة الشرعية، حيث اِلتمس في حقّها وكيل الجمهورية تشديد عقوبتها، حيث أدينت الفتاة النيجيرية ب 10 سنوات سجنا، فيما أدين صديقها ب 13 سنة سجنا نافذا بعدما وجّهت له أيضا تهمة مخالفة حركة رؤوس الأموال والصرف من وإلى الخارج. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن تحريك القضية كان من طرف شرطة الحدود على مستوى مطار (هواري بومدين) عندما اكتشف جهاز السكانير مبلغا ماليا قدّر ب 6200 أورو كان المتّهم المالي يخفيه في مكان حسّاس بجسده، وبعد إحالته على التحقيق تبيّن أنه بصدد التوجّه إلى المغرب، وأنه يقيم في الجزائر بطريقة غير شرعية وكان في كلّ مرّة يقتني بطاقة إقامة وجواز سفر حتى يفلت من الرقابة الأمنية. ومواصلة للتحرّيات تبيّن أن المتّهم يقيم في نفس المنزل التي تقيم فيه فتاة نيجيرية تمّ وضعها تحت المراقبة بناء على معلومات وصلت إلى فرقة مكافحة المخدّرات عن الاشتباه في ترويجها للمخدّرات الصلبة بمختلف أنواعها في أحياء بلدية دالي ابراهيم والمحمّدية. وعليه تمّ استصدار إذن بتفتيش المنزل، أين عثر على كمّية من المخدّرات مخبّأة بإحكام في إحدى الغرف، منها 50 غراما من الكراك و100 غرام من الكوكايين و63 غراما من الهيرويين. وعند مواجهة المتّهمين بما نسب إليهما اعترفا في بداية التحقيق بترويج المخدّرات قبل أن يتراجعا وينفيا معرفتهما ببعضها البعض، حيث أكّدا أنهما اتّفقا على كراء المنزل مع بعضهما لتقليص تكاليف الكراء، وأن كلّ واحد منهما يقيم في غرفة بمفرده، كما اعترفت المتّهمة بأنها تستهلك المخدّرات مند فترة بعد وفاة زوجها وتشرّد عائلتها، وأن المخدّرات التي ضبطت في المنزل أحضرها لها صديق من أجل الاستهلاك الشخصي وليس المتاجرة.