يعاني أغلب مرضى السكري من انعدام ثقافة التغذية وتحديد نمط حمية يتماشى والتخفيف من أعراض المرض المزمن، بحيث هناك فئات تتمادى في التنويع في الأكل ومضاعفته إلى حد جلب الخطورة ونجد فئات أخرى تمارس التجويع في حق جسدها وصحتها مما يؤدي إلى نتائج جد وخيمة، فنسجل غياب التوازن الغذائي بالنسبة لأغلب المصابين، ما يدفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر في كل مرة. وهو ما أكده المشاركون بعنابة في تظاهرة أبواب مفتوحة حول مرض السكري على أهمية تناول وجبة الإفطار وممارسة الرياضة بالنسبة لفئة المصابين بهذا الداء للوقاية من مضاعفاته لتحقيق نمط غدائي متزن ومضمون يدفع الخطر على مرضى السكري. فالتغذية الصحية أساسها وجبة الإفطار كما أشارت إلى ذلك الدكتورة سميرة عبد العزيز رئيسة جمعية شبكة التكفل بمرضى السكري بعنابة التي أكدت في الحوارات المباشرة التي جمعت خلال هذه التظاهرة مختصين في التغذية والتكفل بمرضى السكرى على أهمية تلقين ثقافة التغذية الصحية في الوسط الأسري. وإلى جانب عرض نماذج لوجبات إفطار متوازنة وصحية قدم منشطو هذه التظاهرة التي تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل سنة نصائح وإرشادات طبية ركزت حول تناول فطور الصباح لتوفير الطاقة الضرورية للجسم والحفاظ على نظام غذائي صحي ومنتظم. ومن جهة أخرى تم التركيز بهذه المناسبة التي نظمت بمبادرة لشبكة التكفل بمرضى السكري لعنابة على أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لهذه الفئة من المرضى، حيث تم تنظيم سباق في المشي بمشاركة أعضاء من الجمعية تم خلاله التأكيد على ضرورة إدراج ممارسة الرياضة ضمن أولويات السلوكيات الصحية اليومية للوقاية من مضاعفات هذا الداء. وتحصي شبكة التكفل بمرضى السكري حوالي 31 ألف شخص مصاب بداء السكري بولاية عنابة مسجلين على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من بينهم حوالي 10 آلاف مصاب من فئتي الأطفال والمراهقين.