سمعنا بفيروسات عديدة تسبب أمراضا مختلفة، إلا أن وجود فيروس يسبب الغباء كان صدمة لدى العلماء المكتشفين له، ولدى الجميع، بحيث وجدت دراسة أمريكية حديثة فيروسا يسبب الغباء لدى الناس، ويزيد من الغباء لديهم. وأوضح العلماء أن ملايين البشر يحملون هذا الفيروس ذو التاثير طويل الأمد، والذي يعمل على بلادة العقل، وأشار الباحثون أن هذا الفيروس يعيش في حلق الإنسان، وكان هذا الفيروس الذي يدعى chlorovirus ATCV-1، يتواجد في الطحالب الخضراء، عند بحيرات المياه العذبة، منذ القدم، إلا أنه لم يتم اكتشاف وجوده لدى الإنسان وتأثيره عليه إلا في الوقت الراهن. وعانى الحامل لهذا الفيروس، حسب الدراسة، من مشاكل في اختبارات الذكاء، مع أخذ العمر والتحصيل الأكاديمي في الحسبان. وأوضح العلماء بأن التغيرات الجينية التي تحدث في الدماغ كان سببها هذا الفيروس. ماذا فعل الباحثون لاكتشاف الفيروس؟ قام الباحثون بأخذ عينات من 92 متطوعا، ووجدوا 40 منهم يحملون فيروس (الغباء)، أي حوالي 44 بالمائة منهم، والذي كان السبب وراء أدائهم السيء في الاختبارات المعرفية، التي تضمنت عدة أنواع من الاختبارات المختلفة، ولكي يتأكد الباحثون من هذه النتيجة، قاموا بتجربتها على الفئران مخبريا، ووجدوا انخفاضا لديهم في الذاكرة المعرفية، إلى جانب وظائف دماغية أخرى، بعد أن وضعوهم في متاهة للتأكد من الأمر، وجد الباحثون أن هذا الفيروس تغلغل بين الدم والأنسجة، ليغير نشاط الجينات لدى أدمغة الفئران، ومن ضمنها تلك التي تنتج الدوبامين، والذي يؤثر على الذاكرة، العاطفة، والمتعة، وقال البروفيسور روبرت يولكين إن هذا الاكتشاف يوجهنا إلى طريق آخر، نحاول من خلاله تحسين القدرات العقلية والإدراكية للبشر). وأصبحنا الآن بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث من أجل معرفة كيفية تغيير فيروس (الغباء) للأداء الإدراكي لدى الإنسان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من الفيروسات غير المعروفة حتى الآن، والتي من المتوقع أن يكون لها آثار خفية على صحة الإنسان وسلوكه.