صنع خبر وفاة الفنّانة اللبنانية صباح المعروفة باسم (الشحرورة)، بعد حياة استمرّت على مدار 87 سنة، حالة من الإثارة والجدل في العديد من الصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لكون الخبر هذه المرّة مؤكّدا 100 بالمائة، بل لكون بعض المتابعين دعوا ل (صباح) بالرحمة، وهو ما قابله (استنكار) ورفض كثير من المقتنعين بأنه (لا يجوز الترحّم على المشرك بعد مماته). واستدلّ الرافضون للترحّم على (صباح) بقول اللّه تعالى: {ما كان للنبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنهم أصحاب الجحيم} [التوبة: 113]. وبقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة ولا يهودي ولا نصراني ثمّ يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلاّ كان من أصحاب النّار) رواه مسلم وغيره. وحسب بعض أهل العلم فإنه إذا ثبت أن شخصا ما مشركا أو يهوديا أو نصرانيا أو غيرهم من ملل الكفر، وأنه مات على شركه وكفره من غير توبة فإنه لا يجوز الترحّم عليه ولا الدعاء له بعد موته، وهذا غير الدعاء للكافرين بالهداية حال حياتهم رغبة في إسلامهم، فإن ذلك جائز، وقد دعا النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لدوس وكانوا كفارا فقال: (اللّهم اهد دوسا وائت بهم) متّفق عليه.. واللّه أعلم.