قبيل انطلاق فعاليات الدورة العشرين لنهائيات كأس العالم التي جرت فعاليتها بالبرازيل، كانت فرص استعادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاستعادة جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم للعام 2014 ضعيفة وتصب في مصلحة غريمه المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وذلك بالنظر إلى الموسم المخيب للبرغوث مع برشلونة، حيث خرج بلا بطولة في وقت أحرز الدون مع فريقه المدريدي كأس الملك ولقب دوري أبطال أوروبا والحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعب في أوروبا من الاتحاد الأوروبي، حيث تغيرت كثيراً بفضل أقدام ميسي التي جعلت حظوظه ترتفع لنيل الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته في إنجاز غير مسبوق، بعدما أصبح تحقيقها لها أوفر من بقية المرشحين وعلى رأسهم رونالدو ومعهما نجوم بايرن ميونيخ. وبدا واضحا أن ميسي متواجد في أفضل رواق بعد الإنجازات الفردية التي حققها خلال الفترة من المونديال وحتى الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا والجولة الثالثة عشر من منافسات الدوري الإسباني، وهي الإنجازات التي جعلت ميسي يعود ليتصدر المشهد الإعلامي العالمي كأفضل لاعب في العالم بعيداً عن مشكلة الضرائب أو إمكانية تفكيره في الرحيل. والحقيقة أن النجم الأرجنتيني ميسي استفاد كثيراً من خبرته وحقق ثلاثة إنجازات في الوقت المناسب لضرب منافسيه من بقية المرشحين لجائزة الفيفا وفرانس فوتبول، خاصة رونالدو، فكانت البداية بحصوله على جائزة الكرة الذهبية في مونديال البرازيل بعدما قاد منتخبه الأرجنتين لبلوغ نهائي البطولة، إلا أنه حصل على الجائزة وبغض النظر عما أشيع فإن العديد من المتابعين قد أكدوا بأن الأرجنتين ما كان لها أن تصل إلى النهائي لولا الدور المحوري الذي قام به ميسي وتأثيره الإيجابي على مردود وأداء منتخب بلاده وتحمله مسؤولية جسيمة، خاصة بعد إصابة زميله أنخيل دي ماريا وتواضع مستوى سيرجيو اغويرو، وما اختياره كأفضل لاعب في جل المباريات التي خاضها سوى دليل على أهمية تواجده في الفريق، مما زاد من أهمية المونديال عند ميسي أن الوصول إلى الدور النهائي تحقق للمرة الأولى للأرجنتين منذ عام 1990 عندما كان مارادونا له.