انتهت الحكومة الاسرائيلية من تنفيذ من الشق الاول من تهويد ساحة البراق، ضمن المخطط الذي بدأته عام 2006، ويستمر لخمس سنوات. فقد انتهت من اقامة البنى التحتية والانفاق اسفل حائط البراق والان العمل يعكفون على اعداد مباني واقامة منشات على مساحة تقدر 1760 متر بتكلفة 32 مليون دولار في مخطط هو الاخطر من نوعه، لإزالة كاملة لكل الاثار وتخريب للمعالم الاسلامي هذا المشروع مرتبط من حي سلوان ووادي حلوة. وياتي رصد الميزانية المذكورة لتهويد ساحة البراق عقب عقد الكونغرس الاسرائيلي للاثار اجتماعا له في القدس مؤخرا، بمشاركة 6000 عالم اثار من مختلف انحاء العالم، قدموا خلاله 52 ورقة عمل منها 38 ورقة تتحدث عن ما يسمى بمدينة داوود والتي تمتد حسب المخطط الاسرائيلي من عين سلوان وحتى البوابة المزدوجة منطقة المسجد الاقصى المبارك. وجاء هذا الطرح ليلغي المصطلح الاثري حول مدينة القدس، والتي بدأ تاريخها من 4000 سنة قبل الميلاد. وسيتم اختزاله حسب المخطط الى الالف الاولى قبل الميلاد اي نفي لجميع الحضارات السابقة والتاكيد على ان تاريخ القدس بدأ من عهد دواود فقط. وقال خبير الاثار ابراهيم الفني إنه تم تنفيذ 70% من هذا السيناريو الافتراضي، من خلال اقامة قرية سياحية في وادي حلوة ويطلق عليها قرية داوود. ولتطبيق ذلك، سيتم اخلاء مباني في حي البستان ووداي حلوة وارض الروم الارثوذكس المؤجرة لمحمد سمرين. وهذه المنطقة باكملها تمثل مدينة داوود اي من سلوان وحتى المسجد الاقصى الاقصى المبارك واستمرار الحفريات والهدم في حي البستان. ويضيف أن هذا السيناريو الافتراضي عن مدينة داوود وحديقة داوود يشطب 3000 سنة من تاريخ القدس، ويزعم ان داوود اتخذ القدس عاصمة لهم وانهم يريدون اعادة رسم المدينة بمفهوم ميثولوجي خيالي ينطبق تماما مع هذه المدينة الافتراضية. من جانبه قال خبير الآثار جمال عمرو إن الحكومة الاسرائيلية لديها برنامج واضح ومحدد منذ 1967، "نفذت الجزء الاول من هذا المخطط والذي بلغت تكلفته حينذاك 20 مليون دولار فهدمت حي المغاربة. اما المرحلة الثانية من هذا المخطط فهو اقامة شبكة الانفاق من شمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب من ساحة حائط البراق، نزولا الى حي سلوان، لتخترق بذلك ساحة البراق، وتتجاوز البلدة القديمة تحت السور التاريخي وصولا لما استحدثته بلدية الاحتلال ما يطلق عليه حاليا مربع جفعاتي. وهو يمتد الى وادي حلوة وحي البستان وبذلك تكون المنطقة تحت ساحة البراق منطقة مفرغة بالكامل حيث اقيمت الاعمدة الاسمنتية وقواعد عملاقة، لاقامة ثلاث انواع من الصالات منها ما هو معد للامن والاخر للكنس والصلوات. والثالث سياحي وسيتم تحويل السياحة من باب العمود وباب المغاربة الى باب الخليل تجاه ساحة البراق كما تتضمن الخطة في مرحلتها الثانية اقامة طريق قادر على حمل دبابات وادخالها الى ساحة الاقصى في اقل من عشرين دقيقة". واضاف عمرو في حديثه "للعربية.نت": "نحن امام خطة شاملة متكاملة مهمتها تهويد القدس وتدمير البلدة القديمة حتى القصور الأموية. والعمل لتنفيذ هذه الخطة قائم ليل نهار، حيث اقيم شمعدان من الذهب الخالص من قبل منظمات وجماعات يهودية دينية وهو من مستلزمات الهيكل المزعوم لنقله وكل أدواته الى المسجد الأقصى أو مكان قدس الأقداس حسب التعبير اليهودي المزعوم. هذا الشمعدان يتوسط القصور الأموية وكتب عليه باللغتين العبرية والانكليزية: في هذه الايام سيتم نقلك الى قدس الاقداس". وحذر الخبير جمال عمرو من ان المرحلة الثالثة من المخطط تم رصد 30 مليون دولار لاستكمال الجزء المعلن لذلك لا تستطيع الحكومة الاسرائيلية اخفاء الامر لان العمل سيكون في العلن حيث سيتم هدم 20 الف منزل وتشريد 100 الف عائلة مقدسية وذلك وفق خطة 2020. هذا وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، أن تزايد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى المبارك يدلل على وقائع خطيرة جديدة. وأوضح، أن هذه الوقائع تكمن في أن كيان الاحتلال عمل ولا يزال في حفريات معمقة أسفل المسجد الأقصى, والخطير فيها أن أوقاف المسجد الأقصى لا تعلم عنها شيئاً وتجري بالسر وبصمت ما أثَر على الأشجار والمساطب والبنايات. وحذر بكيرات من ترويج الاحتلال إلى إمكانية حدوث زلزال في المدينة, ما سيؤدي إلى انهيار المصلى القبلي ومبنى قبة الصخرة ومباني أخرى هامة في المسجد, حينها يمكن بسهولة إقامة الهيكل المزعوم, لتصبح بعدها القدس بالكامل عاصمة صهيونية يهودية لدولة إسرائيل. اما رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية احمد رويضي فاعتبر أن مدينة القدس منكوبة نكبة تفوق نكبة 1948، "والرهان الآن يستند على صمود المقدسيين مواطنين ومؤسسات". * جاء هذا الطرح ليلغي المصطلح الأثري حول مدينة القدس، والتي بدأ تاريخها من 4000 سنة قبل الميلاد. وسيتم اختزاله حسب المخطط إلى الألف الأولى قبل الميلاد أي نفي لجميع الحضارات السابقة والتأكيد على أن تاريخ القدس بدأ من عهد دواود فقط. * في المرحلة الثالثة من المخطط تم رصد 30 مليون دولار لاستكمال الجزء المعلن لذلك لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية إخفاء الأمر لان العمل سيكون في العلن حيث سيتم هدم 20 الف منزل وتشريد 100 الف عائلة مقدسية وذلك وفق خطة 2020.