لعمامرة: لا نقبل أي تدخل خارجي في شؤون الجزائر خرجت الجزائر عن تحفظها إزاء علاقتها بالاتحاد الأوروبي، حين فتح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة النار على بعض مسؤولي الإتحاد الأوروبي وقال أنهم يتصرفون كأوتوقراطيين، مشددا على أن الجزائر لا تقبل أي تدخل في شؤونها، وهو ما يعد ردا مباشرات على تصريحات بعض هؤلاء المسؤولين الذين يحشرون أنوفهم في الشأن الجزائري، متناسين الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها بلدانتهم في مناطق عديدة من العالم. ويبدو أن الخرجات والتصريحات الأخيرة لبعض حاشري الأنوف من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين ينظرون إلى الجزائر باستعلاء قد أغضبت السلطات الجزائرية كثيرا، ولذلك جاء الرد قويا من رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي قال أن بعض المسؤولين داخل هذه المنظمة الأوروبية يتصرفون كأوتوقراطيين ، وذلك ردا على سؤال يتعلق بتصريحات أدلى بها مؤخرا مسؤولون بالإتحاد الأوروبي للصحافة الوطنية. وقال لعمامرة خلال لقاء صحفي عقب الملتقى الرفيع المستوى الثاني حول السلم والأمن في إفريقيا: مع البنية التقنية للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوجد إدارة جديدة ورئيس جديد وممثلة جديدة للسياسة الخارجية والذين نجري معهم مشاورات واتصالات جيدة غير أنه يوجد أيضا أوروقراطييون يتصرفون كأوتوقراطيين حقيقيين . وأبرز الوزير أن الجزائر تربطها علاقات ممتازة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذا اتصالات نوعية ، مضيفا أن الجزائر تعد شريكا كبيرا للإتحاد الأوروبي الذي لديه مصالح كبيرة معها . وأوضح لعمامرة أيضا أن هذه المصالح يجب أن تتطور نحو المزيد من التوازن قائلا: لا نقبل تدخل الدول في الشؤون الجزائرية ولا المنظمات الدولية . من جانب آخر، أكد رمطان لعمامرة إن إفريقيا لم تتخل عن مسؤولياتها حيال الأزمة الليبية. وأوضح لعمامرة أنه تم تسيير الأزمة في ليبيا منذ 2011 بشكل غير مطابق مع ما كان يريده الاتحاد الإفريقي مضيفا في هذا الصدد أن إفريقيا لم تتخل عن مسؤولياتها . ودعا الوزير البلدان الإفريقية إلى تبني مواقف توافقية حول مسائل السلم والأمن مثل الأزمة الليبية بهدف تدعيم أكثر التنسيق والتعاون بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة . وقال لعمامرة من المهم تفضيل الحلول الإفريقية لمشاكل القارة ويجب أن تعكس القرارات المتخذة على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشأن المسائل المتعلقة بالسلم والأمن لبلدان قارتنا المواقف والحقائق الإفريقية . وكان لرئيس الدبلوماسية التشادية السيد موسى فاكي نفس طرح نظيره الجزائري حيث ذكر أن إفريقيا قد تحملت مسؤولياتها فيما يخص الأزمة الليبية داعما على وجه الخصوص المبادرة الجزائرية الرامية إلى مساعدة الشعب الليبي الخروج من الأزمة. وأشار أن البلدان المجاورة هي الأكثر دراية للتفاعل مع خصوصيات هذه المشكلة . وأضاف وزير الخارجية التشادي يجب أن نأخذ في الحسبان بأن الخطط الكلاسيكية المقترحة للتوصل إلى حل أزمة ليبيا لا تتكيف مع واقع البلاد الذي يمر بوضعية صعبة ومعقدة مشيدا بمبادرة الجزائر التي توصف بقيمة مضافة لعمليات المنفذة لمعالجة هذه المسألة.