قال أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح) أمين مقبول إن قيادة السلطة الفلسطينية تتجه اتخاذ مجموعة من القرارات المصيرية ردا على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للوزير زياد أبوعين، ومن بينها وقف التنسيق الأمني والتحلّل من التزامات اتفاقية (أوسلو). قال مقبول لشبكة (قدس) إن القيادة أجّلت اجتماعها المقرّر اليوم حتى غد الأحد لإجراء مزيد من المشاورات والاتصالات حول هذه القرارات المتوقع اتخاذها. وأكد مقبول أن القيادة تناقش بجدية وللمرة الأولى قرارا يتعلق بإلغاء اتفاقية أوسلو الموقعة مع الاحتلال منذ عام 1993، موضحا أن المشاورات تدور حول البدء باتخاذ القرارات التي جرت مناقشتها سابقا، وأوضح أن النقاش الجاري حاليا وبحضور جميع القيادات والأطر يدور حول قياس التداعيات الإيجابية والسلبية التي قد تلحق بالجانب الفلسطيني جرّاء التحلّل من اتفاقية (أوسلوس). وأكد مقبول أن هذا التحلل من الالتزامات سيكون نافذا بمجرد الإعلان عن وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، حسب قوله. الاحتلال يدعو إلى مقاطعة مؤتمر حول فلسطينبسويسرا أدانت إسرائيل قرار سويسرا تنظيم مؤتمر في ديسمبر في جنيف حول احترام القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، معتبرة أنه انحراف عن مبدأ حيادها. وقالت إسرائيل إنها (تنظر بخطورة) إلى قرار سويسرا الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية، بعقد اجتماع للدول الموقعة على اتفاقيات (جنيف) (188دولة)، الأربعاء المقبل، داعية الدول إلى مقاطعة هذا الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون في بيان بأن (سويسرا مؤتمنة على معاهدات جنيف، وهي وظيفة تقنية تنطوي على جمع وتسجيل المعلومات ذات الصلة بالمعاهدات وتلزمها بالعمل بشكل حيادي وغير مسيس). وترمي معاهدات جنيف إلى حماية الأفراد الذين لا يشاركون في عمليات مسلحة في أثناء النزاعات. وأعلنت سويسرا الخميس عن تنظيم هذا المؤتمر بصفتها الدولة المؤتمنة على معاهدات جنيف. وصرح رئيس الاتحاد السويسري ديدييه بوركهالتر (لن يكون هناك قدح لإسرائيل من طرفنا). ويرمي المؤتمر إلى اعادة التأكيد على القانون الدولي الإنساني قابل للتطبيق في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وباتت فلسطين عضوا في معاهدات جنيف الاربع وفي البروتوكول الإضافي الأول في أفريل الفائت. وغالبا ما تقتبس السلطة الفلسطينية من المعاهدة الرابعة نظرا إلى قابلية تطبيقها في الأراضي الفلسطينية بصفتها (أراضي محتلة)، وفيما يتعلق بالاستيطان اليهودي. وأضاف نحشون: (هذه المبادرة شائنة بشكل خاص من منطلق أن المؤتمرين الوحيدين المعقودين حتى الآن خصصا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما يشهد العالم نزاعات كثيرة أخرى). مدينة أنفاق إسرائيلية لمواجهة أنفاق المقاومة بغزة قالت القناة الثانية العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بنى في قاعدة عسكرية في منطقة النقب المحتل مدينة أنفاق تحاكي الأنفاق التي تبنيها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي وجهت من خلالها لجنود الاحتلال ضربات مؤلمة أدت لمقتل وإصابة العشرات منهم في عمليات نوعية، مشيرة إلى أن هذه الأنفاق التي يبنيها الجيش من أجل تدريب جنوده على مجابهة تلك الأنفاق في غزة. وذكرت القناة أن جيش الاحتلال في الماضي كان يعتمد على نمط مماثل لتلك الأنفاق الموجودة في قاعدة الياكيم في الشمال، لكنه قرر بناء مدينة أنفاق في قاعدة نحال بالجنوب للتدرب على مجابهتها، وأوضحت أن هذا البناء تم بعد معرفة الجيش بأهمية وعدد الأنفاق المنتشرة تحت قطاع غزة، وتم استثمار شكل أنفاق غزة لبناء مماثل لها بكل أساسياتها لشعور الجنود وكأنهم تحت الأرض على عمق كبير، مبينةً أن المدينة الجديدة موجودة فوق سطح الأرض ولكن الجندي يشعر وكأنه في أنفاق عميقة ولذا بدأ التدريب فيها فعليا. وقال ضابط عسكري يعمل كنائب قائد سرية في لواء ناحال للقناة، ان عملية _الجرف الصامدس بغزة علمت الجنود ضرورة العمل في مثل هذه الظروف باعتباره تحدي من نوع خاص، مضيفا: (عندما تدخل النفق تشعر بحالة من التوتر وعدم اليقين بما سيواجهك، هل ستنفجر فيك قنبلة أم أنك ستواجه إرهابيا يخطفك).