قد لا تعرف قائمة ال 23 لاعبا للمنتخب الوطني لكرة القدم المقبل على المشاركة في المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم-2015 بغينيا الاستوائية (17 جانفي-8 فيفري) مفاجآت تذكر، حيث من المرجح أن يحتفظ الناخب الوطني كريستيان غوركوف بنفس التعداد ضمن القائمة التي سيعلن عنها غدا الاثنين. فما عدا استثناء طارئ يحدث في آخر لحظة والمتمثل في إصابة خطيرة قد تمس أحد العناصر، فإن غوركوف سيحتفظ بنفس اللاعبين الذين اظهروا إلى حد الآن لياقة كبيرة، كما أنهم تعودوا على اللعب سويا منذ مدة جعلتهم يحققون انسجاما كبيرا. في هذا السياق، اعترف التقني الفرنسي مؤخرا قائلا: (أقر بأن عددا من المحليين، على غرار خالد فورمي وأمير قروي وخثير زيتي تركوا لدي أحسن الانطباعات خلال التربص الأخير للفريق المحلي، رغم ذلك أرى أن اللاعبين المحترفين في الخارج يتوفرون على مستوى أحسن بكثير من المحليين). هذا التصريح يعني صراحة أن أمل اللاعبين المحليين يكمن في تواجدهم فقط ضمن القائمة الاحتياطية، طالما أن القائمة الأساسية ل23 لاعبا ستكون مخصصة لبراهيمي، فغولي، سليماني، سوداني وغيرهم من اللاعبين المتواجدين ضمن الأندية الأوروبية. ويبقى عامل الإصابة الخطيرة للاعبين الأساسيين (الأمل) الوحيد للمحليين للظفر بمكان في المنتخب الجزائري وهذا حسب حاجيات المدرب الوطني. كريستيان غوركوف الذي عيّن على رأس العارضة الفنية الجزائرية مباشرة بعد مونديال-20104 بالبرازيل، نجح في ضمان تأهل (الخضر) إلى المرحلة النهائية لكأس إفريقيا-2015 بتحقيقه لخمسة انتصارات مقابل هزيمة واحدة كانت في الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات أمام مالي بباماكو (0-2). في غينيا الاستوائي، سيلعب المنتخب الجزائري ضمن مجموعة عالية المستوى تضم منتخبات غانا وجنوب إفريقيا والسنيغال، وعن هذه المجموعة يرى الناخب الوطني أن للجزائر كل الحظوظ للتأهل شريطة أن (تفرض طريقة لعبها) وتدافع عن موقعها كمرشحة للتتويج، خاصة بعد مشوارها الرائع في مونديال البرازيل، حيث نجحت في التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ثم في تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2015.