أصيب لاعبو وفاق سطيف بإحباط مزدوج في مباراة أول أمس، حيث وبالإضافة إلى خسارتهم أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وهو ما يعني إقصاءهم في ربع النهائي من كأس العالم للأندية الجارية بالمغرب كانوا مضطرين إلى مواجهة العدائية المفاجئة من قِبل الجمهور المحلي بإطلاقهم تصفيرات الاستهجان في كل مرة تكون فيها الكرة بحوزة لاعبي وفاق سطيف، وهو ما أكده جميع اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري بحكم أن سلوك وموقف الأنصار المغاربة (جعلنا نضطرب بعض الشيء)، لكن ذلك لم يكن بالتأكيد وراء الخسارة أمام فريق كان في متناول تشكيلة (النسر الأسود). ولم يرغب المدرب خير الدين ماضوي في التركيز كثيرا على سلوك الأنصار المغاربة، حيث يرى أنهم أحرار في اختيار الطرف الذي يقفون إلى جانبه في هذه المباراة، موضحا في هذا الشأن بقوله: (هذا السلوك لا ينبغي أن يؤثر إلى هذه الدرجة على العلاقات التي تربطنا بإخواننا المغاربة ما دامت الأمور لم تخرج عن إطارها الرياضي، عكس مدرب أوكلاند سيتي الإسباني رامون تريبوليكس الذي حرص خلال ندوته الصحفية التي أعقبت اللقاء على شكرهم لتشجيعهم لفريقه إلى غاية صفارة النهاية بطريقة أثارت حفيظة وفد وأنصار وفاق سطيف. في الأخير، نقول الحمد للّه على أن دورة أمم إفريقيا المقبلة 2015 تم نقلها إلى غينيا الاستوائية وإلا لحدثت الكارثة كون الآلاف من الجزائريين كانوا سيغزون التراب المغربي لمناصرة منتخبهم الوطني، علما بأن الجزائري لا يرضى بالذل والإهانة حتى ولو كلفه ذلك الموت.