استقبل الجزائريون خبر حلول الداعية الإسلامي المعروف طارق السويدان في الجزائر بحفاوة، حيث عبر العديد من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي عن ترحيبهم بالداعية في بلده الثاني الجزائر، ووجهوا له كل عبارات الدعم والتقدير، في سلوك يعكس شعبيته الكبيرة لدى عموم الجزائريين، الذين وجهوا صفعة قوية لأصحاب بعض الآراء الشاذة الذين يقودون حملة شرسة للطعن في علماء الدين دون وجه حق. يتواجد الداعية الإسلامي والمفكر والباحث الكويتي طارق السويدان بالجزائر، أين يُشرف على مهرجان تدريبي لفائدة الأشخاص والمؤسسات، انطلق أول أمس، على أن يستمر إلى غاية الخميس 18 من الشهر الجاري، وذلك بدعوة من مؤسسة (الأمير) الدولية للنشر والتدريب مقرها بباب الزوار بالعاصمة. ومن المُقرر أن يُشرف السّويدان على ثلاث دورات تدريبية بفندق الواحات بحسين داي بالعاصمة لووازيس ، الأولى تحت عنوان المنهاج المتكامل لاكتشاف وإعداد القادة مبرمجة لتاريخ 13، 14، 15 ديسمبر من الثامنة والنصف صباحا إلى الثانية زوالا، الدورة الثانية تحت عنوان صناعة الإبداع ومفاهيم الذكاء وأسرار التفرّد تكون بتاريخ 16، 17، 18 ديسمبر صباحا، أما الثالثة تحمل عنوان رَتّب حياتك والحياة المتوزانة تُعقد يومي 15، 16 ديسمبر ابتداء من الساعة الثالثة والنصف مساء إلى غاية الخامسة والنصف. إضافة إلى ندوة بعنوان (صناعة التدريب الاحترافي)، موجهة للمدربين وأصحاب شركات التدريب بذات الفندق. وتعتبر زيارة السويدان إلى الجزائر الثانية من نوعها في مجال التدريب القيادي، تُشرف على الزيارة الأخيرة مؤسسة (الأمير) الدولية للنشر والتدريب لمديرها إسماعيل يطو المتخصصة في تنظيم الدورات التدريبية، وفي مجال الكتب أشرفت المؤسسة على معارض كتب في التنمية البشرية بالجزائر. وقد صاحب زيارة السويدان صخب إعلامي وشعبي كبيرين، بسبب بروز بعض أصحاب الآراء الشاذة الذين هاجموا الداعية الكويتي ووجهوا له بعض الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، هذه الحملة الشرسة انبرى لها الجزائريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي انفجرت دعما للدكتور طارق السويدان، وعلق أحدهم قائلا مرحبا بعلماء الإسلام في بلدهم الثاني الجزائر ، وقال آخر معاتبا الذين يتحاملون على الدكتور طارق السويدان هم أنفسهم الذين احتفلوا مؤخرا بممثلتهم في برنامج عار أكاديمي واستقبلوها في المطار . هذا واستذكر البعض مواقف الداعية الإسلامي المهيبة بالجزائريين حينما استدل بتضحية الشعب الجزائري الذي وصفه بالعظيم من أجل نيل استقلال من الاستدمار الفرنسي للرد على دعاة استسلام المقاومة بغزة بدعوى العدد الكبير لضحايا العدوان الصهيوني. السويدان قال في تغريدة له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: (إلى الذين يدعون الشعب الفلسطيني لإيقاف المقاومة بحجة كثرة الشهداء، ما رأيهم بتضحية شعب الجزائر العظيم بمليون ونصف شهيد للتحرر من فرنسا).