انطلقت أمس الثلاثاء من دار الإمام بالجزائر العاصمة القافلة العلمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتجوب عدّة ولايات بمنطقة القبائل بغية إبراز القيم والمعاني الرّوحية في الثقافة الأمازيغية· وستكون ولاية بومرداس أوّل محطّة لهذه القافلة التي ينشّطها مشايخ وأساتذة جامعيون قبل أن تحطّ بعدها الرّحال بكلّ من تيزي وزو، البويرة وبجاية بهدف التواصل مع سكان وشباب المنطقة حول مختلف المواضيع التي سيتمّ تناولها بهذه المناسبة· ويتعلّق الأمر بالشعر الديني والمديح وترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية، بالإضافة إلى تبيان الأبعاد الرّوحية والدينية في التراث الأمازيغي· وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة أن التواصل الثقافي ينبغي أن يأخذ من القاعدة الشعبية منطلقا له، مشيرا إلى أهمّية إبراز كنوز الثقافة الأمازيغية وما تحتويه من أبعاد روحية قائمة على التضامن وتقدير عمل الفرد وإسهامه في بناء وطنه، وأضاف أن هذه القافلة ستكون بمثابة مدرسة متنقّلة من أجل ربط التواصل بين الشباب، مشدّدا في ذات السّياق على دور العلماء والمفكّرين في التربية والتوجيه وفي نشر العلم والثقافة بين أفراد المجتمع· وتعتزم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تنظيم قوافل مماثلة بمواضيع مختلفة تجوب في وقت لاحق كلاّ من ولايات باتنة، معسكر، تلمسان، غليزان وبشّار