استؤنفت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الجولة الثالثة لمفاوضات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بعد تأجيلها 24 ساعة، نتيجة لتأخر وصول الوفد الحكومي إلى مقر المفاوضات، وتتزامن الجولة مع مرور عام على الحرب بين الحكومة والمتمردين. وعبر رئيس وساطة منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (ايجاد)، السفير سيوم مسفن، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه لازارث سيمويا،عن أمله في أن تحقق هذه الجولة السلام لشعب جنوب السودان، بعد مرور عام كامل على اندلاع الأزمة منذ ديسمبر2013، بحسب شبكة الشروق السودانية الإخبارية. وقال مسفن: دعونا نجعل هذا العام آخر عام لمعاناة شعب جنوب السودان ، داعياً قادة أطراف الصراع في جنوب السودان إلى انتهاز هذه الفرصة لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وأضاف مسفن أن هناك الكثير يجب فعله من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان ، قائلاً: تشكيل الحكومة أحد التحديات التي أمامكم ، في إشارة منه إلى أطراف الصراع. من جانبه، قال السكرتير التنفيذي ل (إيجاد) محبوب معلم: شعب جنوب السودان يعول على هذه الجولة من المفاوضات كثيراً، وكذلك المجتمع الدولي ينتظر هو الآخر من هذه المفاوضات أن يتوصل فيها طرفا الصراع إلى اتفاق لإنهاء الأزمة . واتفق الطرفان في آخر جولة تفاوض على تشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء إصلاحات سياسية ودستورية في البلاد، وتتألف من 24 أو 29 وزيراً، على أن تضم ممثلين لطرفي الصراع، ومجموعة باقان أموم، والأحزاب السياسية المعارضة. غير أن الطرفين اختلفا بشأن الصلاحيات الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء. يذكر أن النزاع المسلح بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح قرابة مليون شخص.
