تبادل المتمردون بدولة جنوب السودان والحكومة اتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد حوالي 24 ساعة من الاتفاق عليه بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وذكرت تقارير إعلامية من أديس أبابا هيثم أويت أن المتمردين -بقيادة رياك مشار النائب المعزول لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت- اتهموا القوات الحكومية بمهاجمة مواقعهم بُعيد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، كما أن الحكومة اتهمت المتمردين بمهاجمة مواقع لها قرب مدينة الرنك شمال ولاية أعالي النيل. وقال كبير المفاوضين عن المتمردين تابان دينق غاي في بيان إن القوات الحكومية تقدمت من بانتيو وباريانغ بولاية الوحدة وهاجمت مواقعهم بمنطقة أخرى بالولاية. ونفت الحكومة اتهامات المتمردين وقالت إن مواقع لها بالقرب من مدينة الرنك شمال ولاية أعالي النيل قد تعرضت لهجمات من قبل المتمردين. وولاية الوحدة هي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط، وكانت شهدت اشتباكات أواخر الشهر الماضي. ولم يتسن الاتصال بحكومة جنوب السودان أو بالوسطاء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد). وكان كبير وسطاء "إيغاد" أعلن في وقت سابق التزام طرفي القتال بوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر دون شروط. وقد أمهلت قمة رؤساء دول "إيغاد" التي عقدت في أديس أبابا الطرفين 15 يوماً للتوصل إلى اتفاق نهائي. وأوضح بيان القمة أن حماية شعب جنوب السودان ستقع على عاتق دول الإقليم في حال تواصلت الحرب في البلاد، وستتدخل هذه الدول بقواتها في جنوب السودان لحماية شعبه. ار إلى أن القتال اندلع في ديسمبر الماضي بعد توتر سياسي استمر بضعة أشهر في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011.