أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن أوجه التقدم المسجلة في الحرب على طالبان في أفغانستان "متفاوتة" و"متواضعة"، ما يناقض التصريحات المتفائلة التي عبَّر عنها بعض المسئولين الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة. وأضاف التقرير الذي تمَّ إعدادُه بالتعاون بين وزارة الدفاع وإدارات أمريكية أخرى مثل الخارجية ووكالات الاستخبارات والزراعة والقضاء أن "أوجه التقدم التي تحققت تبقى متفاوتة مع تحقيق مكاسب متواضعة على المستوى الأمني ولجهة إدارة البلاد وتنمية المناطق ذات الأولوية بالنسبة للعمليات". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن التقرير "تمرد طالبان لا يزال يحتفظ بالمبادرة في بعض المناطق مع انتقال المبادرة في مناطق أخرى إلى القوات الأمريكية والدولية". وأضاف التقرير "العنف في أفغانستان بلغ في الأشهر الأخيرة أعلى مستوى له على الإطلاق وأن التمرد يزداد تعقيدا وتطورا". وتابع "جميع أشكال حوادث العنف في أفغانستان زادت في الفترة من أفريل إلى سبتمبر مرتفعة بنسبة 300 في المئة مقارنة بعام 2007 باستثناء استخدام القنابل التي تفجر على الطرق". وبينما أشار الجيش إلى أن الرقعة الجغرافية التي ينشط فيها المسلحون قد زادت بشكل كبير أفاد بأن الأمن ينتشر ببطء في مختلف أنحاء البلاد. وكان الرئيس باراك أوباما أعرب السبت الماضي في لشبونة عن بعض التفاؤل عندما قال إن الحلف الأطلسي نجح في "كسر اندفاعة" طالبان. يذكر أن أوباما شدد في الإستراتيجية التي أعلنها في ديسمبر2009 على ضرورة انتزاع المبادرة من طالبان لكي تفقد القدرة على قلب نظام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وترجمت هذه الإستراتيجية بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان وتعزيز قوات الأمن الأفغانية وزيادة التعاون في المجالات المدنية. ويغطي التقرير الفترة من الأول من أفريل حتى الثلاثين من سبتمبر 2010 على أن يرفع إلى الكونغرس.