قضت أمس محكمة الجنح بدلس، شرق بومرداس، حكما يُدين شاب متزوج من العاصمة ب 8 أشهر حبس نافذ و غرامة مع تعويض للضحية التي تعد خطيبته، في تهم تعلقت بالقذف و التشهير عن طريق إنشاء حساب خاص عبر التواصل الاجتماعي. وحسب تصريحات الضحية، صاحبة الثلاثين سنة، وخلال سماع أقوالها أنها لم تملك يوما حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وأن علاقتها بالإنترنيت سطحية لا تتجاوز بعض البحوث البسيطة، إلا أنها تفاجأت بصديقتها تخبرها بالمصيبة التي حلت بها والمتمثلة في وجود حساب فايسبوك يحمل أسمها وصور خاصة في وضعيات غير لائقة و فيديوهات مخلة وخادشة بالأخلاق، هذا ما جعلها لا تتردد لحظة في تبليغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الموضوع. واستغلالا لمعطيات السالفة، انطلق التحقيق الذي أسفر عن قيام شخص مجهول بفتح الحساب محل دعوى الحال، وتعلق الأمر بشخص ينحدر من القبة بالعاصمة، حيث تم توقيفه و كانت الصدمة لما تعرفت عليه الضحية بأنه خطيبها الذي رفضت اتمام مراسيم الزواج معه بعد اكتشافها أنه متزوج وأب لأطفال، حيث أنه فعل ذلك بدافع الانتقام منها كونها تخلت عنه بطريقة بشعة لطخت سمعتها ومست بعائلتها بسبب المنشورات و التعليقات التي كان هذا الأخير يضعها على صفحتها التي أنشأها منذ فترة، و من جهته المتهم لم ينكر الأفعال المنسوبة إليه عبر مراحل التحقيق و لغاية جلسة المحاكمة التي عقدت بمحكمة الجنح بدلس، حيث طالب ممثل النيابة بتطبيق أقصى العقوبة في حين أصدرت حكما يدينه ب 8 أشهر حبس نافذ وغرامة مع تعويض للضحية في تهم تعلقت بلقذف و التشهير عن طريق إنشاء حساب خاص عبر التواصل الاجتماعي.