غادر عالمنا السينمائي الملتزم المناهض للاستعمار روني فوتيه الحياة بمستشفى سان مالو (في منطقة بريتاني شمال غرب فرنسا) عن 87 سنة حسب ما علم لدى المخرج أحمد راشدي. وبعد أن عبر عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ، عدد راشدي في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية مناقب الأب الروحي للسينما الجزائرية ، وقال إن الراحل رونيه هو أول من وضع الكاميرا بين يدي باعتباري كنت ضمن الدفعة الأولى من السينمائيين الجزائريين الذي تدربوا على يديه . وأضاف راشدي -الذي بدا جد متأثر برحيل من نهل على يديه فن الإخراج السينمائي - أن الراحل روني كان صديقا مخلصا للقضية الجزائرية ، وناضل بالكاميرا في سبيل التعريف بالثورة الجزائرية المجيدة وكان يرفض فكرة الجزائر فرنسية رفضا قاطعا ، وكشف من خلال فنه الوجه الحقيقي للمستعمر الفرنسي ومن أبرز أعماله التي عالجت الثورة الجزائرية واقتربت من أجوائها فيلمه (Une Nation، L Algerie) أمة الجزائر 1954، وهو العمل الذي منع وصدر بسببه حكم ضد الراحل بدعوى المساس ب الأمن الداخلي الفرنسي ، ثم flammes L Algerie en الجزائر تحترق 1958 Un peuple en marche) شعب يتقدم 1963. وواجه الفقيد المنع في فرنسا، حيث رفض عرض فيلمه ( glas Le) الناقوس الذي يتطرق للميز العنصري (الابرتيد) بجنوب افريقيا ليسمح بعرضه في 1965.