يتوقع المواطن بولاية بجاية أن سنة 2015 ستكون أصعب من سابقتها مما يتصوره الآخرون، نظرا لعدة عوامل أدخلت الشؤم في نفوس الناس، حيث انطلقت السنة الجديدة 2015 بعدة عناوين، ندرة الحليب، غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية الناجمة عن تراجع قيمة الدينار، فترى يوميا في الساعات الأولى من النهار أرباب العائلات يتوافدون على المحلات التجارية قصد الحصول على كيس من الحليب يسد رمق أبنائهم المتمدرسين، كما أن ظاهرة ارتفاع الأسعار في الأسواق بالنسبة للخضر والفواكه، ناهيك عن اللحوم الحمراء والبيضاء، التي أًضحت تبتعد شيئا فشيئا عن موائد العائلات ذات الدخل المتوسط، كما أن شبح البطالة الذي يخيم على حياة شريحة كبيرة من الشباب و لاسيما خريجي الجامعات والمعاهد العليا، تلك هي معضلة أخرى للمجتمع الذي يبكي ويستاء من هذه الوضعية، ولا شك أن مشكلة عمال ما قبل التشغيل تمثل إحدى معاناة هؤلاء الذين يترقبون الجرأة من الدولة بغية ترسيمهم في مناصبهم، ومساعدتهم لخلق أسباب الاستقرار الاجتماعي والمهني، لذا فإن المواطن اليوم متشائم جدا مما هو عليه، كما يتخوف أكثر من المستقبل القريب أو البعيد جراء المؤشرات العالمية التي تنذر بأزمة خانقة بوادرها ظاهرة في الأفق، والأمل الوحيد كما يتصوره عامة الناس، هو التمسك بوطنهم والعمل على توحيد الجهود، والتركيز على الإنتاج الفكري والاقتصادي، والخروج من التبعية بأي شكل من الأشكال، إضافة إلى الاستثمار في الفرد الجزائري مهنيا وعلميا ووظيفيا، حتى يكون القاطرة التي تقود قطار المجتمع إلى بر الأمان.