قال تقرير أعدّته جماعة مدافعة عن حقوق المسلمين بفرنسا إن الهجمات عليهم والإهانات التي توجّه لهم تزايدت باطراد في السنوات الماضية، حيث يصوّر بعض الساسة ووسائل الإعلام الإسلام على أنه مشكلة للمجتمع الفرنسي. ذكر تقرير (لجنة مناهضة كراهية الإسلام) في تقريرها السنوي أن الأفعال المناهضة للمسلمين ارتفعت إلى 469 واقعة خلال 2012 من 298 في 2011 و188 في 2010. وتتّفق الزيادة مع نتائج تقارير أخرى حديثة أشارت أيضا إلى زيادة مستويات العنصرية والعداء للسامية في فرنسا. وحسب التقرير يزيد العداء كلّما تصدّر الإسلام عناوين الأخبار، وضربت لذلك مثالا بقتل مسلم سبعة أشخاص العام الماضي، وعندما اتّهم أحد الساسة تلاميذ مسلمين بسرقة طعام من زملائهم. ووصف التقرير قطاع الخدمة المدنية الفرنسي بأنه (أحد المنافذ الرئيسية لكراهية الإسلام)، مشيرا إلى أن بعض العاملين فيه يتشددون في كثير من الاحيان في تفسير السياسات العلمانية ويرفضون تقديم خدمات للمحجّبات. ويحظر القانون ارتداء الحجاب للعاملات في الخدمة المدنية وتلميذات المدارس الحكومية. لكن اللّجنة رحبت بقرار أصدره البرلمان الأوروبي في وقت سابق برفع الحصانة القانونية عن مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا تمهيدا للتحقيق معها بتهمة العنصرية بعد أن شبهت المسلمين الذين يصلون في الشوارع في فرنسا بالاحتلال النازي للبلاد. وذكر سامي ذباح رئيس اللجنة أن لوبين وساسة آخرين أشاعوا الخطاب المعادي للمسلمين الذين يقدر عددهم في فرنسا بزهاء خمسة ملايين شخص ويشكلون أكبر أقلية مسلمة في أوروبا لكنهم لا يحظون بتمثيل يذكر في السياسة والأعمال.