يواجه اليوم المنتخب الوطني الجزائري نظيره التونسي في مباراة ودّية ستكون بمثابة آخر محطة اختبارية للمدرّب كريستيان غوركوف للوقوف على مدى جاهزية اللاّعبين والحسم في التشكيلة المثالية التي سيراهن عليها لبلوغ المبتغى المنشود في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، خصوصا وأنه يمتلك جملة من الخيارات لتعويض اللاّعبين الذين قد يخيّبون ظنّ الطاقم الفنّي في أول خرجة رسمية المقرّرة أمام منتخب جنوب إفريقيا بتاريخ التاسع عشر من شهر جانفي الجاري، والتي ينتظر أن تكون فرصة لكتيبة (الخضر) لتعبيد طريق افتكاك تأشيرة البقاء في سباق التنافس على اللّقب القاري. وسيوظّف الناخب الوطني كريستيان غوركوف كامل أوراقه الرابحة في مباراة اليوم أمام المنتخب التونسي من أجل وضع اللاّعبين أمام الأمر الواقع قبل موعد التنقّل إلى غينيا الاستوائية بحكم أنه لا يريد تفويت الفرصة لتجسيد فلسفته التكتيكية التي من شأنها أن تعزّز أكثر من حظوظ التشكيلة الوطنية لخوض معترك المونديال القاري بشعار العودة إلى سكّة الانتصارات والتألّق في أكبر موعد كروي في القارة السمراء. حيث ينتظر أن يعتمد المدرّب غوركوف على اللاّعبين المؤهّلين لفرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية دون إهمال العناصر التي تتطلّع إلى كسب مودّة الطاقم الفنّي والمشاركة في هذه الطبعة القارية كورقة احتياطية على الأقل، ممّا قد يرفع أكثر من شراسة التنافس بين اللاّعبين الذين اختارهم المدرّب غوركوف لتحمّل مسؤولية الدفاع عن راية الجزائر في المونديال القاري بمن فيهم الوافد الجديد أحمد قاسحي الذي قد يشارك في مواجهة اليوم كبديل بغرض منحه فرصة التأقلم مع أجواء مباريات (الخضر).