-مساجد الجزائر توحدت في جمعة نصرة رسول الله -أين كان إعلام الغرب حينما قتل مئات المسلمين؟ تناولت خطب الجمعة في سائر مساجد الوطن موضوع "الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم " تلبية لنداء دعا الى جعل يوم امس الجمعة يوما لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونبذ العنف بكافة أشكاله. وأكد الأئمة في خطب الجمعة أن الرسومات المسيئة للرسول التي أعادت الأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" نشرها غرضها تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وذكر إمام مسجد الرحمة بالجزائر الوسطى خلال الدرس الذي سبق خطبة الجمعة أن هذه الأفعال المقيتة التي تمس بشخص محمد صلى الله عليه وسلم إنما هي جزء من حرب يشنها الغرب على الإسلام منذ مدة وشدد الإمام على أن الإسلام بريء مما ينسب إليه كونه يمنع القتل ظلما حتى لغير المسلمين وبالتالي فإن الجريمة التي مست الأسبوعية الساخرة هي أفعال فردية لا تعني إلا من قاموا به، فمن غير المعقول أن تتم الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لانتقاد أفعال لم يؤمر بها أصلا وتساءل الإمام حول مصير ملايين القتلى من المسلمين الذين راحوا ضحية آلة القتل الغربية تحت ذرائع محاربة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، فإذا بدماء عشرة أشخاص منهم تثير الدنيا. ولم يختلف الأمر كثيرا في أغلب مساجد الوطن حيث تمحورت أغلب الخطب حول التنديد بالإساءة إلى الرسول الكريم والتذكير بالخصال الحميدة التي تدعو إليها الرسالة المحمدية التي جاءت نورا للعالمين. وكان بيان لوزارة الشؤون الدينية قد دعا الأئمة وخطباء المساجد إلى أن تبرز خطبهم جملة من المعاني أهمها أنه "لا شيء يمكن أن يبرر الإساءة إلى الذات الإلهية ولا إلى الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم ولو كان المسيء ضحية أعمال إرهابية". كما يجب أن تتضمن خطبة الجمعة حسب بيان الوزارة "دعوة المجتمع إلى الالتفات حول النبي صلى الله عليه وسلم وتحبيبه للناشئة من خلال البرامج والكتابات والنشاطات الحضارية" مع "دعوة الهيئة الأممية إلى تجريم الإساءة إلى المقدسات الدينية ودعم موقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في افتتاحه للأسبوع الوطني السادس للقرآن الكريم سنة 2006 عقب نشر الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم".