قال متحدث عسكري إسرائيلي إن تحركات وصفها بالمشبوهة على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية استدعت احتياطات للسلامة . قال بيتر ليرنر، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه في (تويتر)، مساء الأحد: هناك حركة مشبوهة على الجانب اللبناني من الحدود استدعت احتياطات للسلامة . ولم يوضح المتحدث الإسرائيلي طبيعة هذه الاحتياطات، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع مساء الأحد بوضع حواجز إسمنتية على الجانب الإسرائيلي من الحدود لتفادي عمليات إطلاق نار على إسرائيليين من الجانب اللبناني. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: شرعت أجهزة الأمن في وضع جدران إسمنتية على طول الشوارع في التجمعات السكانية بالقرب من الحدود اللبنانية خوفا من إطلاق نار على سيارات متحركة من الجانب الآخر ، ولفتت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي رصدت في وقت سابق اقتراب مشبوهين من السياج الأمني، وعلى إثر ذلك تم إرسال قوات كبيرة إلى المنطقة وتم إغلاق شوارع أمام حركة السير وبعد نحو الساعة تم إنهاء التأهب. وفي هذا الصدد، قال ليرنر في تغريدة على (تويتر): لا يوجد أي عملية تسلل . يذكر أن الحدود بين إسرائيل ولبنان، وهي 79 كلم، هي عبارة عن سياج أمني يتوسطه مناطق مزروعة بالألغام. وبثت القناة الثانية للتلفاز الإسرائيلي صور لشاحنات وهي تنقل جدران إسمنتية تم وضعها أمام السياج الحديدي على الحدود. وتخشى إسرائيل أن يقوم حزب اللّه اللبناني بعمليات انتقامية ردا على مقتل 6 من عناصر وقادة في الحزب في هجوم بطائرة دون طيار عليهم لدى تواجدهم في المناطق غير المحتلة من مرتفعات الجولان السورية. وألمح مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية إسرائيل عن هذا الهجوم. وقالت المحطة الثانية في التلفاز الإسرائيلي إن إحدى التقديرات في المؤسسة الأمنية هي أن عناصر معادية، ربما من حزب اللّه، تحاول فحص جاهزية واستعداد الجنود على طول الحدود مع لبنان وذلك تحضيرا لانتقام محتمل لمقتل عدد من قادة الحزب وجنرال إيراني في الجانب السوري من مرتفعات الجولان ، وأشارت إلى حالة من القلق تسود أوساط السكان في المناطق الشمالية، وقالت: مؤخرا تلقت وزارة التربية والتعليم الكثير من الاتصالات من أهالي الطلبة القلقين من إرسال أبنائهم في رحلات إلى الشمال ونتيجة لذلك قررت عدد من المدارس إلغاء رحلات طلابية إلى الجليل ومرتفعات الجولان . وكان الجيش الإسرائيلي، عزز من تواجده في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية تحسبا لأي تطورات.