كشف لنا أحد المقربين من الرئيس الشريف حناشي أن هذا الأخير أعطى موافقته لأعضاء اللجنة التي سميت بلجنة العقلاء للتصالح مع رئيس الفاف محمد روراوة وطيّ صفحة الماضي بشرط أن تتراجع لجنة الطاعة التابعة للرابطة الوطنية عن قرار معاقبته بعامين والسماح له بمزاولة نشاطه كرئيس لشبيبة القبائل بصفة عادية، بحجة أنه وضع المصلحة العامة للكرة الجزائرية فوق كل اعتبار، لأن حسب مصدرنا فحناشي لبّى طلب أعضاء لجنة العقلاء بعدم الإدلاء بأي تصريح في حق رئيس الفاف بغرض التقليل من حدة الصراع الموجود بين الطرفين· أكد لنا مصدر مؤكد أن المشرف الأول على رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة غير متمحس تماما للتراجع عن قرار متابعة الرئيس حناشي قضائيا بطلب من أغلب أعضاء المكتب الفيدرالي، على أساس أن التراجع عن ذلك يعد بمثابة تشويه سمعة المعني كرئيس للفاف بحكم أن ما قاله حناشي يعد في حد ذاته اتهام خطير في حق الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية وليس روراوة فحسب، مما جعل هذا الأخير يرفض دعوة لجنة العقلاء لحضور مأدبة عشاء بأحد الفنادق الفاخرة المتواجدة بالعاصمة بغرض تعبيد طريق إعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية بين الطرفين· وفي صلة بالموضوع علمنا أن الرئيس روراوة يريد الذهاب بعيدا في القضية بغرض إعادة الاعتبار لنفسه، على أساس الاتهامات الخطيرة التي اتهم بها من طرف حناشي جعلت السلطات العليا وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تفكر في فتح تحقيق معمق لكشف المستور وعدم السكوت في حالة التأكد أن روراوة ألح على حناشي بالتنازل عن نقاط مباراة فريقه لفائدة الأهلي المصري برسم منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهي الاتهامات التي جعلت الجزائريين يشككون في نزاهة مسؤول الفاف محمد روراوة الذي بات أمام حتمية إعادة الاعتبار لنفسه لأن كما يقال بالمثل الشعبي علامة السكوت تعني الاعتراف· وفي سياق آخر أعرب روراوة عن سعادته التامة لمبادرة بعض رؤساء النوادي لإنشاء لجنة العقلاء تحت غطاء وضع المصلحة العامة للكرة الجزائرية فوق كل اعتبار، إلا أن ذلك لا يعني أنه كما قال لمقربيه يفكر في التراجع عن قرار رفع دعوى قضائية ضد حناشي باسم الفاف مؤكدا أنه ضد فكرة التصالح مع شخص اتهمه بأمور خطيرة جدا·