تزايدت الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين في ألمانيا بأكثر من الضعف منذ انطلاق مظاهرات حركة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) أو (بيغيدا) المعادية للإسلام في خريف العام الماضي. وجاء في برنامج خاص بثته القناة الأولى للتلفزيون الألماني (ايه آردي) أن الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين بلغت 76 اعتداء منذ انطلاق أول مظاهرات ل(بيغيدا) في العشرين من أكتوبر الماضي أي بزيادة 130 في المائة. وأشار البرنامج إلى أن هذه الاعتداءات تتراوح ما بين رسم الصلبان المعقوفة على مساكن اللاجئين إلى اعتداءات وحشية على الأجانب. وقال البروفيسور هايو فونكه المتخصص في أبحاث التطرف اليميني إن (بيغيدا) أطلقت (مناخا يتسم بالرغبة في العنف ضد المهاجرين وفي مقدمتهم المسلمين). ويرى فونكه أن تزايد حالات العنف ضد اللاجئين والمهاجرين أمر مخجل بالنسبة لألمانيا ، مشيرا إلى وجود تشابه بين هذا الموقف والهجمات الكارثية التي استهدفت مساكن طالبي اللجوء في مطلع تسعينيات القرن الماضي.