انتقد "فولكر بوفير" رئيس ولاية هِسِّن الألمانية، وسط البلاد، المظاهرات التي تنظمها حركة "بيغيدا" (الاسم المختصر لحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) منذ 20 أكتوبر الماضي في ألمانيا. وأكد "بوفير" في تصريح لصحيفة "ويلت" الألمانية، الخميس، أنه ينبغي أن نقضي على القلق الذي ينتاب البعض حول الأسلمة، كما ينبغي أن نُفهم المحرضين بشكل واضح أنهم يشكلون تهديدًا لأمن المجتمع، مضيفًا أنه لا يمكن فهم التعصب والعنف مع الشعارات التي وصفها ب"الغبية التي تُردد بالمظاهرات". ومن جهته أكد وزير المالية الألماني "فولفجانج شويبله"، أن حركة "بيغيدا" ظهرت نتيجة أخطاء السياسيين الألمان، مشيرًا إلى أن الكثير من الأشخاص يشعرون بأنهم في معزل عن السياسة القائمة في الدولة، مشددًا على ضرورة الأخذ هذا الحس بعين الاعتبار. وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين، حيث شارك في تلك المظاهرات حوالي 15 ألف شخص. وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا.