(رب صدفة خير من ألف ميعاد) هي العبارة التي استقبلتنا بها الآنسة أعراب سعدية، التي طرقنا باب بيتها في يوم من الأيام، حين كن نبحث عن بيت إحدى الأسر التي تعيش في وضعية مزرية بباب الوادي، لنجد أنفسنا أمام واقع مرير آخر تقشعر له الأبدان وتبكيه الأعين دما، فالآنسة أعراب سعدية التي تبلغ من العمر 53 ربيعا، معاقة حركيا منذ أن كان عمرها 7 سنوات، فقد أصيبت بمرض هشاشة العظام نظرا لنقص الكالسيوم فيها ما أدى إلى اعوجاجها، وبدأت حينها تفقد السيطرة على نفسها وبدأ جسدها يصاب بالإعاقة، فكلما تسقط تنكسر عظامها نظرا لهشاشتها، لتسوء حالتها فيما بعد وهو ما تطلب إجراء 10 عمليات جراحية لها، منها ما تكللت بالنجاح وأخرى لم تلق النتيجة المرجوة، ولكن أملها في الشفاء كان كبيرا لذلك طرقت العديد من الأبواب، إلى أن منحتها الدولة منحة للعلاج في الخارج فسافرت إلى فرنسا مرتين وبعد الفحوصات اكتشف الأطباء أنها مصابة بمرض يدعى (شاك ماري)، بعد أن عادت إلى الجزائر وبالتحديد سنة 2001 سقطت من أعلى الدرج فأصيبت بجلطة دماغية وهو الأمر الذي أدى بها إلى الإصابة بإعاقة حركية بنسبة100 بالمائة فأقعدتها الفراش، وما زاد الطين بلة أن الآنسة أعراب سعدية يتيمة الأبوين وهي تعيش مع شقيقها وأبنائه، كما أنها لا تملك أي دخل يعيلها على شراء دوائها الذي يبلغ ثمنه في كثير من الأحيان أكثر من 10 آلاف دينار جزائري، ولا تملك سوى منحة المعاقين التي تبلغ 4000 دينار جزائري والتي لم تتقاضاها منذ شهر ديسمبر من سنة 2011، وهي اليوم تعيش على ما يجود به عليها شقيقها وأبنائه. لذلك فهي تناشد ذوي البر والإحسان على مساعدتها في اقتناء الدواء الذي لا يمكنها العيش من دونه والمتمثل في أدوية للضغط الدموي ومسكنات لألم عظامها، وعلى المهتمين الاتصال بالجريدة من أجل تزويدهم بالرقم الهاتفي الخاص بالآنسة أعراب سعدية، وأجر الجميع على الله.