أنهى الرئيس البينيني بوني يايي أمس زيارته إلى الجزائر التي دامت 3 أيّام، وقد جسّدت هذه الزيارة الاهتمام الذي يوليه رئيسا الدولتين لتعزيز أواصر الصداقة والتضامن والتعاون التي تربط البلدين، وعقب نهاية هذه الزيارة صدر بيان مشترك شدّد فيه البلدان على ضرورة دعم مسار الأمم المتّحدة في الصحراء الغربية، وهو المسار الذي من شأنه تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم. خلال هذه الزيارة أجرى رئيسا البلدين لقاءات على انفراد ومشاورات تمّ توسيعها فيما بعد لتشمل وفدي البلدين. كما شكّل هذا اللّقاء فرصة بالنّسبة للبلدين لاستعراض وضعية التعاون في العديد من المجالات وتأكيد عزمهما على تعزيزه من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على البلدين. وقد أكّد رئيسا الدولتين على التطابق التام في المواقف والتحاليل السياسية للبلدين حول أهمّ القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث جدّدا اِلتزامهما المشترك في العمل من أجل تدعيم علاقات التعاون في جميع المجالات بهدف بناء شراكة. من جهة أخرى، تبادل الرئيسان المعلومات المتعلّقة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرها البلدان، كما استعرضا وضعية التعاون الثنائي من خلال بحث سبل ووسائل تعزيزه خدمة للشعبين الشقيقين. وبخصوص العلاقات الثنائية أكّد رئيسا الدولتين اِلتزامهما بالعمل على تدعيمها وتنويعها من أجل استغلال كلّ الطاقات والفرص التي يزخر بها اقتصاد البلدين، وفي هذا الصدد قرّر الرئيسان عقد اجتماع اللّجنة المشتركة للتعاون الجزائري-البينيني خلال سنة 2015. من جانب آخر، ذكّر الرئيسان بالقرارات السديدة التي اتّخذها الاتحاد الإفريقي حول منع دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن، حيث أدانا هذه الممارسة التي تساهم في تمويل الإرهاب. وفيما يتعلّق بالوضع في مالي أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لجهود الوساطة في إطار احترام وحدة هذا البلد وسلامته الترابية، كما أكّدا على ضرورة مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهودها المتمثّلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وبخصوص الوضع في ليبيا أعرب الرئيسان عن انشغالهما العميق للوضع السائد في هذا البلد، والذي يهدّد الأمّة الليبية في مقوّماتها، إضافة إلى الاستقرار والأمن بالمنطقة، كما أكّدا على ضرورة احترام وقف إطلاق النّار عبر كامل التراب الليبي، إذ شجّعا الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية التي عرفتها الأمم المتّحدة الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة الخاص بليبيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السيّد برناردينو ليون من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي يحافظ على وحدة البلد وسلامته الترابية واستقراره وتماسك شعبه. وفيما يتعلّق بقضية الصحراء الغربية أكّد رئيسا الدولتين دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتّحدة السيّد بان كي مون ومبعوثه الخاص السيّد كريستوفر روس طبقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامّة للأمم المتّحدة ذات الصلة. رئيس البينين: الجزائر تتمتّع باستقرار سياسي وديمقراطي وأمني ومالي أكّد رئيس جمهورية البينين توماس بوني يايي أمس الأربعاء بوهران أن الجزائر تتمتّع باستقرار سياسي وديمقراطي وأمني ومالي. وأبرز الرئيس البينيني في تصريح للصحافة في ختام زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر أن (الجزائر تتمتّع باستقرار سياسي وديمقراطي وأمني ومالي، وتعدّ من بين البلدان الكبرى التي ليس لها ديون خارجية وهذا أمر رائع). (أتواجد في قلب المعجزة الصناعية للجزائر، ونعتبر الجزائر قطبا للنمو الاقتصادي ونحن نتوجّه حيث يتواجد النمو لفائدة البينينيين)، يضيف الرئيس بوني يايي. وأضاف رئيس جمهورية البينين أن (الجزائر لا تعدّ بلدا تمكّن من تسديد ديونه فحسب، بل قامت أيضا بمسح مستحقّاتها لدى العديد من البلدان الإفريقية من بينها البينين). وأشار الرئيس توماس بوني يايي في هذا الإطار إلى أن البينين يخصّص 30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام لتسديد ديونه الخارجية.
