في كل موسم دراسي يصطدم الطلبة الجامعيون بالعديد من المشاكل بينها مشكلة حافلات النقل التي يواجه فيها هؤلاء مشاكل السرقة والتحرش وغيرها، ويحدث هذا بسبب امتطاء كل من هب ودب حافلة نقل الطلبة، ومن بين هؤلاء طلبة حجوط الذين طالما رفعوا شكاويهم بخصوص هذا المشكل الذي يتعرضون له على مدار كل موسم دراسي جديد. مليكة حراث أعرب بعض الطلبة الجامعيين القاطنون ببلدية حجوط خلال اتصالهم عن مدى تذمرهم الشديد إزاء التصرفات الغير مسؤولة التي يواجهونها يوميا من طرف بعض أصحاب حافلات نقل الطلبة سيما الخط الرابط بين حجوط وبوزريعة وهذا بسبب فتح المجال لأشخاص غرباء وليس لهم صلة بالدراسة على الإطلاق وليس لهم أي حق في مشاركة الطلبة في امتطاء الحافلات الخاصة بطلبة حجوط أو حتى طلبة النواحي المجاورة. وللإشارة أن سبب تصرفات هؤلاء السائقين حسب الطلبة يعود إلى أن هؤلاء من ذوي الأقارب والأصدقاء، وحسب الطلبة أن هؤلاء السائقين يتصرفون في حافلات الطلبة كما لو كانت تلك الحافلات ملكا لهم دون مراعاة راحة الطلبة أدنى اهتمام، ويحدث هذا كله في ظل عدم المراقبة من طرف المسؤولين لأصحاب الحافلات أو وضع حد لتلك الممارسات الغير مسؤولة، حيث أن هؤلاء يقومون بجلب الحافلات من المحطة البرية باتجاه حجوط وما أن تصل إلى الطلبة المعنيين حتى تكون قد امتلأت عن آخرها تقريبا بأناس لا ينتمون إلى فئة الطلبة أو الأساتذة، وهذا ما يتسبب في خلق مشاكل يومية من مناوشات بين الطلبة وسائقي الحافلات مما أثار غضب واستياء الطلبة، وحسب أحدهم أن هذه الحافلات أصبحت حكرا للأصدقاء والأقارب عوض تخصيصها للطلبة خصوصا المتجهين نحو خط حجوط - بن عكنون أو بوزريعة وليس إلى اتجاهات أخرى كنقل الأ قارب أو الأصدقاء على حد تعبير هؤلاء. وفي السياق ذاته، أكد طلبة حجوط التصرفات اللامسؤولة التي خلقت أزمة وتفاقم الوضع والتي تصل في معظم الأحيان إلى ملاسنات كلامية ومناوشات تحدث بين الطلبة كل مطلع صباح، بسبب التدافع من اجل الظفر بمقعد بالحافلة، وأضاف محدثونا أنهم سئموا الوضع المتدني لخدمات النقل المتكرر يوميا ورغم التحدث مع السائقين يوميا للعدول عن الاخطاء التي يرتكبونها في حق الطلبة، إلا أنهم لم يعدلوا عن تصرفاتهم، وحسبهم بإمكان سائقي الحافلات تفادي أزمة التدافع والشجارات التي تحدث على مرأى ومسامع هؤلاء، إلا أنهم لا يعيرون تلك المناوشات أو المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة أدنى اهتمام بل ولم تنته المشاكل والمتاعب عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل صعود الغرباء في الحافلات كما سبق ذكره و قيامهم بتصرفات التحرش بالطالبات ومغازلاتهن، وحسب ما أكدته إحدى الطالبات أن صديقتها تعرضت للتحرش في الحافلة من طرف قريب سائق الحافلة الذي حجز له هذا الأخير مكانا وليس له أي علاقة بالدراسة مما آثار الطلبة الذين صرخوا في وجه السائق بعدما تضايقت زميلتهم، معربين عن استيائهم من تصرفات صاحب الحافلة الذي ترك العنان لأصدقائه وأقاربه امتطاء الحافلة دون أن يراقبه أحد وعلى حد تعبيرهم أن هذه التصرفات ينتهجها معظم سائقي حافلات الطلبة. وأمام هذا الوضع الذي أرهق الطلبة بصفة عامة، جدد هؤلاء مطالبهم التدخل الفوري من الجهات الوصية القيام بوضع حد نهائي لهذه الظاهرة وهذه التجاوزات التي يتعرض لها الطلبة خصوصا الطالبات، وأضاف احد الطلبة أن محطة نقل الطلبة اضحت فضاء للمنحرفين وهوايتهم امتطاء حافلة نقل الطلبة الكوس من اجل السرقة، ويضيف هذا الأخير أن إحدى الطالبات تعرضت للسرقة بمحطة تيبازة ونحن نتأهب لامتطاء الحافلة من طرف شخص غريب وبعد صراخها فضح أمره، لم تكن هذه الظاهرة إلا عينة من بين عشرات محطات الكوس التي يواجه بها الطلبة الجامعيون كل المشاكل التي ارقت يومياتهم ورفعو على إثرها انشغالاتهم لديوان الخدمات الجامعية، إلا أن دار لقمان تبقى على حالها ولا جهة مسؤولة وضعت حد نهائي لهذا النزيف.