جدد الطلبة الجامعيون القاطنون ببلدية أحمر العين بتيبازة شكواهم من التصرفات اللامسؤولة من طرف بعض سائقي حافلات نقل الطلبة خصوصا الخط الرابط بين حمر العين وبوزريعة، وهذا بسبب السماح للمواطنين المتجهين إلى بلدية حجوط ولمن هب ودب امتطاء الحافلات الخاصة بطلبة حمر العين. وللإشارة أن سبب تصرفات هؤلاء السائقين حسب المتحدثين يعود إلى أنهم يقطنون ببلدية حجوط. وحسب الطلبة أن هؤلاء السائقين يتصرفون في حافلات طلبة حمر العين كما يحلو لهم، ضاربين راحة تنقلنا في جو مريح عرض الحائط دون أن تتدخل أي جهة لردع ممارساتهم، حيث أن هؤلاء يقومون بجلب الحافلات من مقراتها (المحطة البرية) باتجاه أحمر العين وما أن تصل إلى الطلبة المعنيين حتى تكون قد امتلأت عن آخرها تقريبا، وهذا ما يتسبب يوميا في خلق أزمة التدافع على الأماكن بحمر العين، وأدى أيضا إلى خلق مناوشات بين الطلبة وسائقي الحافلات وهذا ما أثار امتعاض الطلبة. وحسب أحدهم أن هذه الحافلات أصبحت تستعمل للأقارب والأصدقاء في الوقت الذي سخرت فيه الدولة الحافلات خصيصا للطلبة المتجهين نحو خط حمر العين- بوزريعة وبن عكنون وليس إلى حجوط أو بن عكنون بوزريعة، علما أنه تنطلق من حجوط خمس حافلات، إلا أن الكثير من طلبة حجوط غير معنيين يفضلون استقلال الحافلات الفارغة المخصصة لزملائهم بحمر العين بالاتفاق مع السائقين تفاديا للنهوض باكرا والتدافع خصوصا هذه الأيام. وفي وهذا الصدد أكد طلبة حمر العين أن التصرفات اللامسؤولة أدت إلى تأزم الوضع والذي وصل إلى حد المناوشات والتي تصل في معظم الأحيان إلى ملاسنات كلامية تحدث بين الطلبة كل صباح بسبب التدافع من أجل الظفر وحجز الأمكنة، واستطرد الطلبة قائلين (لقد سئمنا من الوضع والسيناريو المتكرر يوميا دون أن يستفيق هؤلاء السائقون للأخطاء التي يرتكبونها في حق الطلبة، وحسبهم بإمكان سائقي الحافلات تفادي أزمة التدافع والشجارات التي تحدث أمام أعينهم بالقيام بعملهم على أحسن وجه وهو نقل طلبة حمر العين التي خصصت لهم الحافلات وبهذا تنتهي الأزمة من جذورها، وحسبهم أن الأمر لا يتعلق بركوب الطلبة فقط بل تعدى الأمر أيضا بصعود غرباء في حافلات نقل الطلبة وقيامهم بالتحرش ومغازلة الطالبات، وهذا ما أكدته أيضا إحدى الطالبات التي تعرضت إلى التحرش من طرف شاب متربص حجز له السائق مكانا بجانبه ليس له علاقة بالدراسة نهائيا، حيث يسمح لهذا الأخير بالصعود يوميا مع الطلبة وتبادل أطراف الحديث مع السائق، ويحدث هذا بسبب نقص المراقبة وتغاضي السائقينوالسماح للغرباء والأصدقاء بامتطاء حافلة الطلبة دون وعي لما يتعرض له الطلبة من سرقة أو تحرش بالطالبات اللواتي اشتكين بدورهن هذه الوضعية والمضايقات التي يتعرضن لها داخل الحافلة من طرف هؤلاء الغرباء. وللخروج من هذا الوضع الذي استاء له الطلبة بصفة عامة طالب هؤلاء ديوان الخدمات الجامعية بالقيام بردع هذه الظاهرة أو الوضعية المتأزمة التي يتعرض لها الطلبة، ويستوجب التدخل والمراقبة للحد من الظاهرة التي أصبحت تميز مختلف حافلات الطلبة على مستوى الوطن.