وزارة الدفاع تستنكر المزايدات والمضاربات الإعلامية قالت مجلة الجيش إن (أمن الجزائر يمر عبر تأمين الحدود عسكريا ونشاط دبلوماسي يقرّب بين الأطراف المتنازعة في المنطقة)، وطمأنت وزارة الدفاع الوطني عموم الجزائريين بخصوص استقرار أوضاع بلادهم أمنيا وأمن حدودها، مشيرة إلى أن درعا متينا يحمي هذه الحدود، واستنكرت المؤسسة العسكرية المضاربات والمزايدات الإعلامية التي وقعت في فخ الدعاية المغرضة. أبرزت مجلة الجيش في افتتاحيتها لشهر فيفري 2015 أن ضمان أمن الجزائر واستقرارالمنطقة يعتمد على تأمين الحدود مع دول الجوار بنشر وحدات عسكرية بهذه المناطق ومن خلال نشاط دبلوماسي يعتمد على الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وجاء في هذه الافتتاحية أن (ضمان أمن الجزائر واستقرار المنطقة كلها وتجنّب المخاطر والتهديدات يعتمد على محورين أساسيين أولهما أمني يعتمد على نشر وحدات عسكرية وقوات أمنية مدعمة بكل الوسائل والتجهيزات الضرورية لتأمين الحدود مع دول الجوار ومنع أي تسلل لعناصر إرهابية وتنقل السلاح). أما المحور الثاني-تضيف الافتتاحية- فيتمثّل في (الدبلوماسية باعتماد الوساطة التي انتهجتها الجزائر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وتحقيق المصالحة الوطنية بهذه الدول والتنسيق والتعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب بالتركيز على تبادل المعلومات). كما أكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي (يواصل مهامه العملياتية في هذه المناطق بعزم واحترافية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها). من جهة أخرى، عادت الافتتاحية إلى الاعتداء الإرهابي الذي طال المنشأة الغازية لتيفنتورين منذ سنتين، حيث ذكرت أن الجزائر ومن منطلق مبادئها الثابتة (رفضت كل تفاوض مع الإرهابيين والمجرمين)، مشيرة إلى أنه (رغم خطورة الموقف فقد تدخل الجيش الوطني الشعبي بعزم واقدام وجنب بلادنا كارثة حقيقية). وتطرقت المجلة في افتتحايتها إلى الاجتماع الوزاري المصغر الذي عقد منذ أيام حيث أبرزت تأكيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على (تجنّد الدولة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي لصالح هذه المنطقة من وطننا الجنوب التي يشهد جوارها مع الأسف وضعية لااستقرار خطير بما في ذلك على أمن بلادنا). ولم تفوّت الافتتاحية الفرصة لتذكر بانعقاد الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي برئاسة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد فايد صالح الذي أوضح أن الدفاع الوطني (شأن تشترك في تجسيده كافة القوى الحية والطاقات الوطنية). من جانب آخر، دعت وزارة الدفاع الوطني بعض وسائل الإعلام الوطنية إلى ضرورة تحري الموضوعية والدقة مع مراعاة مصلحة الوطن، وذلك تفاديا للوقوع في فخ الدعاية المغرضة، حيث أبدت استنكارها لما قامت بعض الصحف بنشره، والمتعلق بعرض بعض الارقام المغلوطة على حد تعبيرها. أكّدت وزارة الدفاع الوطني أول أمس، حسب بيان لها أن الحدود الوطنية (يحميها درع متين)، مبرزة أن وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف قوات الأمن (بالمرصاد لدحر أي محاولة اختراق). وجاء في بيان لوزار ة الدفاع الوطني: (نشرت بعض وسائل الإعلام المكتوبة يوم الخميس 19 فيفري 2015، مقالات مرتبطة بالوضع الأمني السائد في دول الجوار وخاصة في ليبيا الشقيقة، وما يجمع هذه المقالات أنها تتضمن معلومات وأرقام تصب في تغليط الرأي العام وزرع البلبلة). وفي هذا الإطار، ذكر البيان أن الحدود الوطنية (يحميها درع متين)، وأن وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف قوات الأمن (بالمرصاد لدحر أي محاولة إختراق وكلها يقظة واستعداد لمواجهة أي طارئ).